بعد إختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن الأثار.. من المسؤل؟.. خبراء: جريمة لايمكن السكوت عليها

الآثار المصرية تعرضت في الآونة الآخيرة، لعدة ضربات من بينها الاختفاء والجهل، وذلك دليل علي الخلل وغياب النظام عن مراقبة الآثار ومخازنها، أو عدم توافر الإمكانيات التي تستخدم لترميمها، وعدم وجود المهندسين الكفـء لإعادتها لأفضل حال، وعدم وجود استرتيجية ورؤية واضحة للعمل داخل قطاعات وزارة الآثار، بل إن الأهمال قد يصل للترميم بالأسمنت والجير كما حدث في "الكرنك"و"تمثال حورس"، إلي أن يصل الأمر إلي تهريب الآثار للخارج.

من جانبه، قال الدكتور "محمود بسيوني" خبير الآثار، إن بيان الآثار حول إختفاء 33 ألف قطعة أثرية أمر لا يجب السكوت عنه، ويجب أن نعلم ماهي أوجه التأمين لمخازنهم، مايحدث هنا لايحدث في أي دولة في العالم، في كل الأحوال هذا إهمال وجريمة يجب محاسبة القائمين عليها.

وفي سياق متصل، وصف الدكتور "أحمد رواش" أستاذ علوم الآثار، أن مايحدث داخل وزارة الآثار ارتباك واضح، لايدركون قيمة تلك القطع الآثرثية التى تعبر عن تاريخ بأكمله، ويجب أن يكون هناك خطوة حقيقة لمشف تفاصيل إختفاء ذلك الكم من القطع الأثرية.

مخازن وزارة الآثار

خلال 50 عامًا فقد ٣٢ألف و٦٣٨ قطعة أثرية من مخازن وزارة الآثار، وذلك حسب التقرير المرفوع من الإدارة المركزية للمخازن المتحفية بهدف حصر القطع المفقودة لتسجيلها في قائمة بجميع النواقص والمفقودات، وهذا التقرير هو نتاج لأعمال الحصر التي قامت بها الإدارة على مدار شهور وأن أكثر من ٩٥ ٪ من الرقم المذكور يمثل قطعا أثرية لم تدخل المخازن المتحفية لوزارة الآثار.

ترميم معبد الكرنك

تسبب الجهل فى ضياع معالم أهم معبد فى العالم، والأقدم عمرا، حيث كارثة دولية بكل المقاييس هزت صورة مصر أمام العالم كله الذي يُقدر ويحترم آثار مصر، بعد ترميم جدران "معبد الكرنك" و"تمثال حورس" بالأسمنت والجير، وهم من الأدوات الممنوع استخدامها في أعمال الترميم، مما تسبب فى محو الرسومات والرموز الأثرية.

35 قطعة مفقودة

المخزن المتحفي في تل الفراعين لديه حوالي 35 قطعة مفقودة طبقا لما أثبتته لجنة الجرد في 2001 من سجل آثار البعثة الألمانية بسجل رقم 2 تل الفراعين بجانب 27 قطعة أثرية فقدت أثناء حادث سطو وقع في مارس 2011، و7 قطع مفقودة أخريات ليصل عدد المفقودات 93 قطعة بإجمالي 70 رقما في السجل، والمخزن المتحفي بمصطفى كامل بالإسكندرية لديه 7 قطع مفقودة بإجمالي 5 أرقام في السجل، بإلاضافة إلي المخزن المتحفي في القنطرة شرق مفقود منه 1369 قطعة.

أشهر حيل التهريب

برع مهربو الآثار للخارج في ابتكار العديد من الحيل، التي تمكنهم من تهـريب مئات الآلاف من القطع الأثرية للخارج، داخل أشيـــاء ليست ذات قيمة أو أهمية كبيرة، فدائمًا يلجأون إلى التهريب داخل أجولة البصل والفحم والأدوات الصحية، وذلك لما تمثله الآثار المصريــة من أهميـة كبيــرة لدى العديد من الدول الأجنبية، وأشهر حيل تهريب الآثار التي تم اكتشافها، هي تهريب القطع الأثرية داخل حقائب الملابس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً