عقد نائب وزير الخارجية السورية "فيصل المقداد" مؤتمرًا صحفيًا في دمشق تحدث فيه عن "إدعاءات" الهجوم الكيميائي بخان شيخون.
وأوضح "المقداد"، أنّ "الحكومة السورية استخدمت نتائج تحاليل منظمات أجنبيّة غير حكوميّة ضمن تحقيقها حول هجوم "خان شيخون" الشهير.
وخلال مؤتمره الصحفي عرض مجموعة صور مأخوذة من وسائل إعلام روجت لهذه الفبركة، على حسب قوله وتؤكد أن استخدام الكيماوي هو عبارة عن مسرحية حاكها المسلحون وهم من افتعلوا الحادثة وفبركوا المشاهد المعروضة، ولكل صورة دلالة معينة، تؤكد حقيقة براءة الحكومة السورية من تهمة استخدام الكيماوي في إدلب.
وقال: "على الرغم من امتناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من زيارة موقع الحادث ومطار الشعيرات بحجّة انعدام الأمن في تلك المناطق، إلّا أنّ مخرجي تلك المسرحية يدركون أنّه سابقًا أو لاحقًا سيتمّ أخذ عيّنات للتربة من مكان الجريمة".
واتهم "المقداد" هيئة الدفاع المدني في مناطق المعارضة بأنها تابعة لـ"جبهة النصرة" كما اتهمها بتلقي الأموال من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأعرب المقداد، عن أمله في أن تتّسم جلسة مجلس الأمن المقرّر عقدها يوم الخميس بالدقة والشفافيّة، محذّرًا من أن تتحوّل تلك الجلسة إلى منصّة يستخدمها المسلّحون لإلقاء اللّوم على الحكومة السورية واتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وفي ختام المؤتمر طلب نائب وزير الخارجية من المجتمع الدوي ومن الدول "التي تحترم سيادتها " على حد قوله بأن تتنبه لخطر الولايات المتحدة والدول الكبرى بالقول: "نأمل من المجتمع الدولي ومن الدول التي تحترم سيادتها وكرامتها بألا تتيح الفرص للعدوان على دول أخرى، لأن دورها سيأتي في أول مفترق طرق تختلف فيه مع سياسات الولايات المتحدة أو مع مصالح الدول الغربية التي لا يهمها سوى مصالحها الذاتية والاعتداء على سيادة الدول الأخرى".
يذكر أن هجوم "خان شيخون"، هو هجوم جوي بالسلاح الكيميائي وقع في مدينة "خان شيخون" التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية في ريف إدلب، مما أدى إلى وقوع 100 قتيل جلهم من الأطفال، ونحو 400 مصاب، واتهمت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية الحكومة السورية بالوقوف وراءه، في حين نفت الحكومة الادعاءات واتهمت الجماعات المعارضة بالوقوف وراءه لتبرير تدخل الغرب وضرب الجيش السوري.