التقت "أهل مصر" بفريق أندلسى لرياضة اليوجا بمدن القناة والذى واجهه كثير من الصعوبات خلال ثلاث سنوات حول خلالها إثبات هذه الرياضة، وأيضا فرضها بين المجتمع البورسعيدى، ليصبح بعد ذلك له متابعون ومهتمون من الشباب وأيضا الكبار من الجنسين.ويقول إبراهيم عبد السلام "مؤجر شماسى" فى البداية كنا نسخر من الفريق وأحيانا كان يأتى إلينا الناس ليسألوا من هم، وكنا لا نعلم أى رياضة يؤدون، ولكن بعد تعرفنا عليهم اكتشفنا أنها رياضة تسمى اليوجا وأساسها الجلوس على الشاطى والتأمل.وتابع: فى البداية يتخيلها البعض طقوسا تتبع ديانات أخرى، ولكن سرعان ما يصحح الفريق للمارة أنها رياضة وليست طقوسا غريبة، والآن هم معرفون لدى الناس والفريق فى زيادة مستمرة، ولا يسببون لنا أى مشاكل بالعكس وجودهم يشكل صورة حضارية. "اليوجا ليست مجرد رياضة إنها نظام غذائى للروح والجسد والعقل" تلك هى أولى كلمات كابتن أحمد المغازى "مدرب يوجا، بدأنا فى تنفيذ الفكرهة منذ ثلاث سنوات بمعدل سيشن واحد كل أسبوع يكون يوم الجمعة على شاطى بورسعيد، كان فى بداية الأمر اليوجا شىء غريب على المجتمع البورسعيدى وغير معروفة كغيرها من المحافظات مثل القاهرة وشرم الشيخ والإسكندرية، لكن العدد أصبح يزيد مع معرفة الناس أكثر باليوجا ووجودها فى المجتمع البورسعيدى.ويتابع "المغازى": إن أول شيسن كان فى السابعة صباحا على شاطئ بورسعيد، وكان أول من رأهم الصيادون والذين تخيلوا أنهم وثنيون، وآخرون قالوا إننا بنحضر أرواح لكونهم لا يعرفون ماهى اليوجا وتابع أن العدد فى البداية كان لا يتخطى السبعة أفراد ثم ازداد تدريجيا، وأضاف أن السيشن مجانى ولا يتقاضى أى أموال مقابل السيشن الأسبوعى والمحدد له يوم الجمعة.وأشار إلى أن أهم التمارين التى يتم التركيز عليها هى تمارين التأمل والسلام النفسى "الميدتيشن" مؤكدا أن كافة أفراد الفريق يؤكدون اأن انعكاس السيشن عليهم أصبح يؤثر بالإيجاب عليهم فى عملهم ودراستهم.وتابعت هدى الطرنسى مدرسة لغة المانية "متدربة" كنت فى البداية مترددة من حضور سيشن اليوجا، وذلك تخوفا من نظرة المجتمع لى، التى كانت لا تعرف ما هى رياضة اليوجا، ولكنى واجهت تلك الأفكار السلبية بالحضور، وها ـنا مستمرة مع الفريق منذ سنتين، وأضافت أن اليوجا أصبحت تشكل لها طاقة إيجابية تواجه بها سلبيات الأسبوع بالكامل، مشيرة أنها تنتظر موعد السيشن من الأسبوع للأسبوع، وذلك لكونها تعلمت من خلاله كيفية التنفس الصحيحة والجلوس بشكل صحيح، وأيضا يساعدها على رسم ابتسامه على وجهها طوال الأسبوع.ويتابع إبراهيم صالح "طالب" أنه كان يعانى من إصابة فى الظهر إلا أن ممارسته لليوجا بشكل يومى جعلته يتأهل للشفاء ورفعت من روحة المعنوية لدرجة أنه يفكر جدا فى الانتقال من متدرب لليوجا إلى مدرب معتمد يمارس لعبه اليوجا ويقوم بتدريبها وتعريفها بشكل أكبر لأكبر عدد من الشباب لما تعكسه على الروح من سلام وطاقة إيجابيةويقول عمر علام محاسب بهيئة قناة السويس: إن سيشن اليوجا اصبح يشكل طاقة إيجابية فى حياته مشيرا أن ذلك العام هو عامة الثالث مع الفريق مشيرا أنه فى تطور كل أسبوع عن الأسبوع الآخر مؤكدا أن ضغط شغله فى الماضى كان يضغط على أعصابه بشكل كبير، وذلك لطول ساعات العمل وعدم وجود ترتب أى أوقات خاصة به إلا أن مشاركته فى فريق أندلسى أصبح له انعكاسا على حياته بشكل إيجابى.
كتب : شمس احمد