عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإثارة الجدل مرة أخرى، معيدًا إلى الأذهان هجومه الحاد على المسلمين خلال حملته الانتخابية.
ونشر ترامب تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: أدرسوا ما فعله الجنرال الأمريكى بيرشينغ بالإرهابيين بعد القبض عليهم، اختفى بعدها إرهاب الإسلام المتطرف لمدة 35 عاما".
وقصد ترامب بهذه التغريدة، التلميح إلى أن نهج الجنرال الأمريكي بيرشينغ، الذى كان الحاكم الأمريكى لمنطقة مورو ذات الغالبية المسلمة من 1909 إلى 1913، كان هو الحل، وفى ذلك الوقت كانت الفلبين مستعمرة أمريكية، وقوات الجنرال بيرشينغ تقاتل التمرد الإسلامى هناك.
وقامت قوات بيرشينغ بجمع 50 متمردا إسلاميا ثم أعدمت منهم 49 برصاص مغمس بدم الخنزير الذى يعتبره المسلمون نجسا.
ومن الواضح أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يؤيد فكرة الإعدامات الجماعية لمن يصفهم بـ "المتطرفين الإسلاميين".
يذكر أنه خلال مهرجان انتخابى فى ساوث كارولينا فى فبراير 2016 قال ترامب حول واقعة إعدام 49 متمرًا مسلمًا "سمعتم بهذا، أليس كذلك؟"، ملمحا إلى الجزء المتعلق بدم الخنزير.
وأضاف "كان يواجهون مشاكل إرهاب، تماما كما يحدث معنا"، وقال ترامب يومها: "لمدة 25 عاما لم تكُن هناك أى مشكلة. حسنًا؟ 25 عاما لم تكن هناك أى مشكلة"، وهو مايشير إلى إيمان ترامب التام بأن التخلص ممن يصفهم بـ" الإسلاميين المتطرفين" سيحل مشاكل الإرهاب في الولايات المتحدة وفي الغرب عمومًا، ما يعد استفزازًا كبيرًا من ترامب لقطاع كبير من المسلمين، حيث حصر الإرهاب في الإسلام فقط.