علامات استفهام كثيرة تحيط بالمسؤولين لعدم تنفيذهم بعض القرارات الوزارة ولا نعلم السبب، هل تواجههم بعض الصعوبات في تنفيذ تلك القرارات أم أن هناك أيادِ خفية تتدخل في بعض الأمور لصالح أغراض معينة أم أن بعض القرارات تكون صعبة التنفيذ، نعرض لكم مشكلة يبحث أصحابها عن حل مطالبين بحقهم في تنفيذ قرارًا وزاريًا.. وهي مشكلة عددًا من المعلمين بمديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية ممن تم تعينهم في مسابقة الـ30 ألف معلم والتي تتلخص في حالة من التعسف بعدم تطبيق القرار الوزاري رقم 218 الصادر بتاريخ 226 2017، والذي تتضمن رقم(2)، والذي حصلنا على نسخة منه، وكان نص القرار كالتالي:
تتولى اللجنة المشكلة بالقرار الوزاري رقم(198)، لسنة 2017 الإشراف والمتابعة على إعادة التسكين للمعلمين والأخصائيين المساعدين، وذلك بالتنسيق مع إدارات التعيينات بالقطاعات الثلاث.
وجاء في القرار إشارة إلى موافقة الدكتور الوزير على توصيات اللجنة التالية:
إصدار تعليمات للمديريات التعليمية بمنع الإغتراب الداخلي وعقد اجتماع للمديريات التي سوف تستقبل أعداد كبيرة من المغتربين لإستعراض آليات التسكين داخل المربع السكني وذلك بتاريخ 1772017.
الإنتهاء من مشكلات توفيق الأوضاع وتنفيذ القرارات الصادرة عن اللجنة وفق القرارات الوزارية 218 لسنة 2016، موعد أقصاه 2022017.
يقول أحد المعلمين المتضررين من عدم تنفيذ القرار والذي رفض ذكر اسمه خوفا من اتخاذ أي إجراء تعسفي ضده: إنهم بعد نجاحهم في مسابقة الـ30 ألف معلم تم تعيينهم خارج محافظاتهم ولكن عادوا إلى محافظتهم هذا العام ولكن فوجئوا بأن التوجيه العام داخل المديرية قام بتوزيعهم في أماكن بعيدة عن محل الإقامة مع علمهم بأن المحافظة لا يوجد بها عجز ومن المفترض أن يتم تسكينهم داخل إداراتهم التعليمية ولكن لم يحدث ذلك، وبعد فترة من استلامهم العمل خارج إدراتهم، علموا بوصول فاكس من مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية موجه إلى مديرين المديريات العليمية على مستوى الجمهورية يؤكد على موافقة وزير التربية والتعليم بإصدار تعليمات بمنع الاغتراب الداخلي وعقد اجتماع للمديريات لإستعراض أليات التسكين داخل المربع السكني وذلك بتاريخ 1772017.
وأشار أحد المعلمين بالمنوفية، إلى أن معظم المديريات التعليمية قامت بتنفيذ القرار، كما أن الإدارات التعليمية بالمنوفية اجتمعوا مع مدير المديرية وتم الاتفاق على نقلنا للإدارات الخاصة بنا ولكن سوف يتم إنتدابنا لإدارات أخرى، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك بسبب تدخل أحد النواب في مدينة السادات لوقف تطبيق القرار بشكل كامل، قائلا: إن "تدخل النائب جاء بسبب وجود عجز في المعلمين بالدائرة التابع لها".
وأضح، أنهم اقترحوا بأن يكونوا تابعين لإدارتهم التعليمية ويتم انتدابهم في الإدارة الاخرى وذلك من أجل ضمان تواجدهم بشكل أساسي على قوة إدارتهم التعليمية، قائلا:"نحن الأن على قوة إدارات أخرى الأمر الذي يجعلنا نذهب إلى مدارس خارج مدينتنا مما يحملنا نفقات تزيد عن 35 جنيه يوميا بجانب الإرهاق البدني من بعد المدارس التي نعمل بها، موضحا أن هناك بعض التخصصات قاموا باستلام عملهم بشكل أساسي داخل إداراتهم، مؤكدا أنهم قاموا بتقديم طلب للمحافظ من أجل قيدهم بشكل أساسي في إداراتهم ورفع الأذى الذي يتحملوه بسبب عدم تطبيق القرار.
بينما قال هاني أحد المعلمين بمديرية المنوفية: نحن معلمين ومعلمات الـ30 معلم بالمنوفية نشكو من تعسف التوجيه الفني بالمديرية لرفضه توصيات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بإعادة توزيع المعلمين والمعلمات على إدارات الإقامة الخاصة بهم من أجل لم شمل الأسرة والتسهيل على المعلمين لبذلهم كامل طاقتهم في العملية التعليمية.
وشدد هاني على أنهم قاموا بالتواصل مع الدكتور عبدالله عمارة مدير المديرية والذي بدوره قام بإعطائهم وعود بإعادة التوزيع على إدارة الإقامة أساسي، وسد العجز في الإدارات الأخرى بالانتداب لمدة يومين في كل أسبوع، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك.
وأضاف، قمنا بالتواصل مع النائبة شيرين عبد العزيز وأعطينها علم بتفصيل المشكلة وبدورها قامت بأخذ موافقة الوزير على طلبنا، ولكن ما زال هناك تعسف وتعنت في التنفيذ ولا نعلم لصالح من.
بينما لفتت النائبة شيرين عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن دائرة شبين الكوم، إلى أنها تتابع الأمر، وقامت بأخذ موافقه من المحافظ بعمل طلب عاجل للتعليم والإفادة، كما أنها حصلت على موافقة من مكتب وزير التربية والتعليم، مؤكدة إنهاء تلك المشكلة في وقت قريب.
وأوضحت النائبة، أنها لا تستطيع أن تحدد المدة التي يتم خلالها نقل المعلمين إلا بعد التنسيق مع مدير المديرية لمعرفة كيفية آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن المعلمين ليس لديهم مانع من أن يصبحوا أساسيين في إداراتهم ويتم إنتدابهم لإدارات أخرى.
من جهته، أكد الدكتور عبدالله عمارة، مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، أن نشرات نقلهم لإداراتهم قيد التجهيز، وعن قريب سيتم تنفيذها لمجرد وصولها لإداراتهم التعليمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
