ads
ads

اتفاقات التهدئة تتوسع في سوريا.. "موسكو" تعلن انضمام "الرحمن" للتهدئة.. وخبراء: انتهاء الحرب وبدء عملية سياسية قريبا

كثرت في الآونة الأخيرة من عمر الأزمة السورية، اتفاقات التهدئة والهدن لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، سواء كان برعاية دول خارجية أو باتفاقات محلية، ما يؤشر بحسب المتابعين إلى رغبة الأطراف المتصارعة إلى إنهاء الأعمال القتالية، نهائيًا والعودة إلى زمن السلم، ليكون الحوار، فيما بينهم بالسياسة بدلًا من البندقيات.

"فيلق الرحمن" الفصيل السوري المعارض والذي ينشط قرب العاصمة دمشق، أعلن في الأمس الجمعة 18 أغسطس عن انضمامه إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن وقف كافة الأعمال القتالية في "الغوطة الشرقية"، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام مع الجانب الروسي.

- اتفاق الغوطة:

اتفاق وقف إطلاق النار في "الغوطة" بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، كان وقع في 22 الشهر الماضي برعاية روسية مصرية، وشمل معظم مناطق الغوطة الشرقية، باستثناء أماكن تواجد مسلحي "فيلق الرحمن"، ليأتي اتفاق الأمس ويوسع من مناطق التهدئة ليشمل، كافة أراضي "الغوطة" والتي تسيطر على معظمها فصائل المعارضة السورية.

وقال "الفيلق" في بيان له أمس نشر على مواقع الإنترنت، إنّ الاتفاق تم بعد مفاوضات دامت ثلاثة أيام، وانتهت بتوقيع الاتفاق في جنيف بتاريخ 16 أغسطس الجاري، وينص على وقف تام لإطلاق النار وفك الحصار عن الغوطة الشرقية.

ومن المتوقع أن يكشف الفصيل العسكري المعارض عن مضمون الاتفاق وتفاصيله في مؤتمر صحفي الإثنين المقبل 21 أغسطس الجاري.

بدورها أشارت وزارة الدفاع الروسية في البيان الذي أعلنت فيه عن الاتفاق، أن "فيلق الرحمن" أكد للجانب الروسي استعداده لمحاربة" "جبهة النصرة"، وتنظيم "داعش" دون تردد وأفادت أن "الرحمن" اقترح إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في "الغوطة".

- خرق الاتفاق:

ذكر مدير المكتب الإعلامي لـ"الفيلق"، "موفق أبو غسان" اليوم، السبت 19 أغسطس، أن حي جوبر المشمول بالهدنة تعرض للقصف بقذيفة تحوي مواد سامة ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، في حين نفى موالون الاستهداف بالغازات السامة واعتبروه حجًة للتخريب على الاتفاق وإنهائه من قبل المعارضة.

ونشر معارضون مقاطع مصورة على الإنترنت تظهر مناطق "حمورية"، "سقبا"، "عين ترما" في الغوطة الشرقية أثناء تعرضها لقصف صاروخي صباح اليوم السبت 19 أغسطس.

وحقق الجيش السوري مؤخرًا تقدمًا كبيرًا على حساب المعارضة على أكثر من جبهة، بمافيها الجبهة الشرقية للعاصمة دمشق، ومع اقتراب مؤتمر جنيف من الانعقاد، تتوالى الأحاديث عن قرب اتفاق شامل بين الدول الكبرى لإنهاء الأعمال القتالية في سوريا، والبدء بعملية سياسية واسعة تشارك بها جميع الأطراف المتصارعة منذ ما يقرب الست سنوات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً