600 "داعشي" يواجهون الجيش اللبناني في معركة "فجر الجرود".. "قانصو": لا تنسيق مع حزب الله أو الجيش السوري في المعركة.. والدراجات المفخخة قوة التنظيم في الأبرز في المواجهة

أواخر الشهر الماضي تم الاتفاق بين حزب الله والدولة اللبنانية من جهة و"جبهة النصرة" من جهة ثانية على إجلاء منطقة جرود عرسال والانتقال إلى مدينة إدلب السورية وذلك بعد تشديد الخناق على "النصرة" وحصارها في مناطق ضيقة، لتغدو مساحة واسعة عند الحدود اللبنانية السورية خاليًة من التنظيمات المتشددة.

"فجر الجرود"

اليوم يبدأ الجيش اللبناني هذه المرة معركًة واسعًة على حدوده الشرقية مع سوريا، تحيدًا في جرود القاع ورأس بعلبك، وقد أطلق على المعركة اسم "فجر الجرود،"، وكان قائد الجيش اللبناني العماد "جوزف عون" أعلن عن انطلاق المعركة في تغريدة له على موقع "توتير" كتب فيها "باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم، أطلق عملية فجر الجرود".

إعلان الجيش اللبناني لمعركة "فجر الجرود" لا يعني أن المعركة قد بدأت للتو بعد الإعلان، وإنما تعني الدخول في مرحلة جديدة من مراحل قتال "داعش"، فعلى مدى الأيام والأسابيع الماضية لم يتوقف الجيش اللبناني عن استهدافه لعناصر داعش المتواجدين في الجرود القاحلة، وكان الجيش اللبناني أفاد الجمعة عن استهدافه لمواقع التنظيم المتطرف بالمدفعية الثقيلة والطائرات في تلك المنطقة.

نقاط القوة والضعف

ومع بدء المعركة اليوم، أجرى مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد "علي قانصو" مؤتمرا صحفيا في "اليرزة" شرح فيه التفاصيل المنتعلقة بالمعركة المرتقبة وتحدث عن نقاط قوة وضعف تنظيم "داعش".

وتعتبر المساحة التي يسيطر عليها "داعش" في المنطقة كبيرة نوعًا ما إذ تقدر بـ120 كيلومتر وفقًا لـ "قانصوه"، كما يقدر عدد عناصر التنظيم بـ 600 عنصر موزعين على ثلاثة مجموعات.

ويشهد الجيش اللبناني على مرحلة جيدة بالنسبة له، فعدا عن حسمه مع حزب الله معركة عرسال ضد "سرايا الشام" لصالحه أواخر الشهر الماضي، فإنه يدخل المعركة الأسهل بحسب خبراء بمعنويات عالية تعكسها تصريحات "قانصوه" والتي قال فيها "الوضع الامني ممسوك في الداخل، وقد دخلنا المعركة ونحن متاكدون اننا سنربح، ولا تنسيق بيننا وحزب الله او القوات السورية، ولا خوف على اولاد المنطقة ابدا والمنطقة معنا ولبنان كله معنا".

وأضاف شارحًا نقاط قوة وضعف التنظيم بالقول" قسم ارهابيو "داعش" المنطقة الى ولايات الشام قاطع القلمون الغربي، الوحدات الارهابية هي تحت الحصار منذ اكثر من عام، وأسلحتهم عبارة عن مجموعات معززة بآليات ودراجات نارية، لديهم اسلحة مضادة للدروع، قناصات، طائرات دون طيار، آليات دفع خفيفة، مدفع مضاد للطائرات، وهناك غرف داخل الكهوف والمغاور والقتال معهم ليس عاديا هم حوالى 600 إرهابي يتوزعون على 3 مجموعات، نقاط الضعف هي عدم توفر تغطية جوية ودبابات او اليات مدرعة، أما نقاط القوة فإنهم يهاجمون القوى بواسطة الدراجات المفخخة لديهم خبرة عالية بعمليات القنص بحيث ان طبيعة الارض تساعدهم على ذلك".

يذكر أن الجيش اللبناني قام بالتصريح عدة مرات في الفترة الأخيرة، بأنه لا ينسق مع الجيش السوري في قتاله مع داعش على الحدود، ويرجع محللون ذلك إلى خشيته من انقطاع المساعدات التي تقدم له من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدورها تفرض شروطًا عدة على الجانب اللبناني أثناء تقديمها للمساعدات، ومن ضمنها عدم التعاون والتنسيق العسكري مع الجيش السوري أو حزب الله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً