أجرى هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، حوارًا صحفيًا، مع إحدى الشبكات العالمية، ضمن سلسلة حوارات تجريها الشبكة مع الشخصيات المؤثرة في الوطن العربي على المستويين الإقليمي والدولي، حيث وصفته بأنه أحد أكثر الرموز نجاحًا في المنطقة، كما أن تأثيره في مجال الرياضة لا مثيل له.
وقدمته الشبكة العالمية خلال الحوار، على أنه لاعب شاب طموح وصل إلى رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، إضافة إلى عضويته في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي وعضويته في مجلس الاتحاد الدولي للعبة.. وإلى نص الحوار:
س: ما هي أبرز معالم رحلتك من لاعب كرة قدم إلى عضو في مجلس فيفا؟
- بدأت رحلتي كلاعب في النادي المصري، ولم أتمكن من الاستمرار بسبب الإصابة، ثم دخلت مجال الإدارة كعضو مجلس إدارة في الاتحاد المصري لكرة القدم في عام 1989، وكانت أهم محطاتي الدولية رئيسا للجنة المنظمة لكأس العالم تحت 17 سنة عام 1997، ورئيسا للجنة المنظمة الأفريقية كأس الأمم في عام 2006، وفي عام 2009، أصبحت رئيسا للجنة المنظمة لكأس العالم تحت 20 سنة، وفي عام 2011، أصبحت رئيسا للجنة المنظمة لبطولة كاف تحت 23 في المغرب.
كما انتخبت عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا للمرة الأولى في عام 2009، وكنت رئيسا ونائبا وعضوا في العديد من لجان فيفا. بدأت من مكتب مشاريع الهدف، ثم توجهت إلى رئاسة لجنة سلامة الملعب وأمنه، ثم إلى عضوية لجنة الإعلام ولجان المسابقات، ثم إلى اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم، حتى أصبحت نائبا للرئيس ورئيسا لثلاث من لجان المسابقات في فيفا، قبل اختياري لتمثيل أفريقيا في لجنة الإصلاح في فيفا.
س: ما هي أكثر إنجازاتك، التي تعتز بها بشكل أكبر؟
- عائلتي وأحفادي هم أكبر إنجاز لي في حياتي، وعلى المستوى الرياضي إعادة انتخابي كعضو في مجلس الفيفا ( اللجنة التنفيذية ) هذا العام، رغم الضغوط التي تعرضت لها من العديد من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال، كما أنني فخور جدا بأن كنت المشرف على تنظيم كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمصر عام 2006، وكأس العالم للشباب تحت 20 سنة في عام 2009.
س: باعتبارك واحدا من أنجح الشخصيات في المنطقة؛ ما هي نصيحتك أو ما هي وصفة النجاح التي تقدمها للشباب الطامح لتحقيق نجاحات؟
- أولا، عليك أن تكون على يقين من أنك اخترت العمل الذي تحب.. ثانيا، تثقيف نفسك بشكل جيد للغاية.. هذه هي نصيحتي الأساسية في اختيار المجال الذي ستعمل به، ثم بعد ذلك عليك أن تصر على النجاح وتؤمن في الخيارات والخطوات التي قمت بها، واثقا بشكل دائم من نجاحك، حتى لو تأخر.
س: إذا لم تكن تعمل في المجال الرياضي، فأي مجال كنت ستختار؟
- أنا مهندس وأحب هذا المجال كثيرا. وأعتقد أن هذا هو ما أقمت حياتي على أساس (عملي المتعلق بالهندسة، وكرة القدم). ولكن إذا كان لي فرصة لإعادة الاختيار، فسوف اختار أن أكون طاهيا لأنني أحب المطبخ وأحب "الطبخ" كثيرا.
س: مع كل تلك الإنجازات التي حققتها بالفعل، هل لا تزال لديك أهداف أخرى ترغب في تحقيقها؟
- أهم حلم هو كأس العالم.. أحلم أن بلدي مصر تنجح في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وإذا كنت أتولى حاليا الإشراف على المنتخب الوطني، فإن هذا يجعلني أرى أن الحلم أصبح قريبا مني وعزيز أيضا علي، لأن تحقيقه سيجعل كل مصري سعيدا وفخورا.
س: خلال طفولتك، من كان نموذجا وله دور في حياتك؟
- أخي اللواء سعد أبو ريدة، لأنه عمل باجتهاد واخلاص، وكان يحب دائما عمله ويقدره.
س: حياتك المهنية تزخر بالسفر، والسفر دائما تحوطه المغامرات، فما هو البلد الذي كنت تتمتع بزيارته أكثر من غيره، وما هي أندر المواقف التي من الممكن أن تحكيها لنا؟
- لقد استمتعت بزيارة باريس وزيورخ، وأي شخص يعرفني يعلم أنني أستمتع بتناول الفلافل ( الطعمية )، وفي كل مدينة أزورها أبحث أولا عن أي مطعم بها يقدم هذه الوجبة وكم كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي في عام 2015، عندما وجدت الفيفا قد ضم "الفلافل" إلى قائمة العشاء بشكل رسمي في إحدى رحلاتنا!