بعد أكثر من ثمانية وثلاثين عاما، تشهد الولايات المتحدة بعد ساعات قليلة، حالة من الظلام الدامس بسبب الكسوف الكلى للشمس.
ويرجع سبب الكسوف إلى أن القمر يأخذ وضع خاص بين الشمس والأرض، وبالتالى يحجب الضوء الواقع على أماكن معينة على الكوكب، ويُعد ذلك الوضع نادر الحدوث بسبب الميل الطفيف في مدار القمر.
وفى تصريحات لبعض علماء الفلك حول هذه الظاهرة، يقول الباحث الفلكي الدكتور أشرف السفيان المشرف على جمعية "آفاق" لعلوم الفضاء، أن الكسوف سيقع على المحيط الهادى في الساعة 15:46 بالتوقيت العالمي، و06:46 م بتوقيت السعودية، ثم ينتقل بعدها مسار الكسوف الكلي للشمس على الأراضي الأمريكية؛ ليبدأ من ولاية أوريغون في الساحل الغربي وينتهي بولاية كارولينا على الساحل الجنوبي.
ويوضح "سفيان" من خلال تصريحاته، أن القمر سيحجب ضوء الشمس لمدة دقيقتين و40 ثانية، مؤكدا أن هذه الكسوف لن يكون مرئى على مستوي الوطن العربى.
وأضاف "سفيان" أن هذه الظاهرة رهيبة لأنها تبعث بالخوف والرهبة فى النفوس من خالق هذا الكون، مبينا أنه عند وقوع كسوف يتوجه الإنسان إلى الله بالدعاء والإستغفار.
وأكد على أن بعض الشائعات التى تقول بأن نهاية العالم خلال الأسبوع المقبل ومن علاماتها كسوف الشمس وأن الكوكب الضخم المزعوم نيبرو سيضرب الأرض ويدمر العالم، كل ذلك كلام عارٍ من الصحة، بل هو من التكهنات من بعض المنجمين وأصحاب نظرية المؤامرة، لأن قيام الساعة أمرٌ غيبي لا يعلمه إلا الله.
ومن جانبها نقلت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن الخبير في علم الأعداد، دافيد ميد، قال أن الكسوف الشمسي هذا الشهر سيكون مقدمة لاصطدام كوكب يسمى "نيبيرو" مع الأرض موضحا أن الكسوف السابق كان بمثابة إنذار فقط لما سيحدث بعد ذلك.
وعلى الجانب الآخر نفى العلماء علاقة كسوف الشمس بوجود كوكب آخر، مؤكدين على أن جميع المعلومات حول عدد كواكب المجموعةالشمسية معلومة لديهم.
وفى السياق ذاته تشير بعض التقديرات لعدد من الخبراء إلى أن أعدد المتأثرين بظاهرة الكسوف الحالية سيتجاوز 500 مليون شخص هذا العام، موزعين على عدة دول منهم 391 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية، 35 مليون في كندا، 119 مليون في المكسيك، علاوة على عدة ملايين في أمريكا الوسطي وأجزاء من أمريكا الجنوبية وشمال غرب أوروبا.