دعا رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول شركات المقاولات إلى تزويد مشاريعها بخصائص لتوفير الأمان لمنع المتشددين من تنفيذ هجمات بمركبات أو أسلحة بينما أعلن عن خطط جديدة لحماية الجماهير.
وكشف ترنبول عن استراتيجية تضعها أستراليا للمرة الأولى لتأمين الأماكن المزدحمة وقال إن العمل على صياغتها بدأ بعدما قاد إسلامي متشدد شاحنة وسط حشد في مدينة نيس الفرنسية العام الماضي مما أسفر عن مقتل 84 شخصاً.
ويأتي الإعلان بعد أيام من هجوم مشابه في مدينة برشلونة الإسبانية قتل فيه 13 شخصاً وأصيب أكثر من 100 آخرين، وعقب هجمات أخرى بمركبات في دول مختلفة.
وقال ترنبول للصحفيين إن الخطة وضعت للمجالس المحلية والشركات من أجل وقف الهجمات بالمركبات بالإضافة إلى الأسلحة النارية والسكاكين والقنابل أو الهجمات الكيميائية.
وتتضمن الخطوات الجديدة تركيب أعمدة لمنع الهجمات بالمركبات على الطرق الرئيسية وخارج المراكز التجارية والملاعب الرياضية.
وقال ترنبول إنه في حين ستخضع الأماكن العامة لحماية أفضل فإن على شركات المقاولات تزويد تصميمات مشاريعها الجديدة بخصائص لتوفير الأمان.
وتابع ترنبول أن السبيل الأمثل هو إضافة وسائل الحماية إلى التصميمات وقال "الشيء الأهم عند إقامة مشاريع جديدة ووضع خطط جديدة هو اتخاذ التدابير الأمنية في هذه المرحلة".
وأضاف "التهديد يتطور بشكل مستمر لذلك ما علينا فعله هو التأكد من أننا نحن أيضاً نحسن ونحدث إجراءاتنا للحفاظ على سلامة الأستراليين".
ولا تزال أستراليا في حالة تأهب خوفاً من هجمات المتشددين المحليين العائدين من القتال في الشرق الأوسط أو أتباع لهم.
ووقعت عدة هجمات فردية في أستراليا ويقول مسؤولون إنه تم إحباط 13 مخططاً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية.
ودهس سائق عدداً من المارة في مدينة ملبورن في يناير/كانون الثاني الماضي مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين.
وتقول الشرطة إن ذلك الحادث لم يكن متعلقاً بالإرهاب لكن سلطات ملبورن قامت بتركيب نحو 140 عموداً خرسانياً حول وسط المدينة.