طالب مينا نسيم عضو شعبة الأمن والحراسة بالغرفة التجارية بالقاهرة، بتقنين أوضاع بعض العاملين فى مجال الحراسات الخاصة وإيجاد وسائل جديدة معتمدة لتدريبهم وذلك لمواجهة محاولات تشويه المهنة التى يعمل بها شخصيات أمنية متقاعدة ومدنيون مدربون.
وقال نسيم فى بيان له، إن العاملين بمهنة الحراسات الخاصة فى شركات الأمن فى مصر يتعرضون للتشويه حاليا بسبب الدخلاء عليهم الذين لا يحصلون على تدريبات معتمدة حكوميًا، مؤكدا ضرورة التفرقة بين الحارس الخاص وأى شخص يمارس رياضة كمال الأجسام فقط ويعمل فى مهنة الحراسات تحت إطار غير قانونى وغير مدرب ويعتمد على الردع الأمنى بالشكل والعضلات بدون تدريب اما الحارس الشخصى لديه مهارات قام بالتدرب عليها من خلال اجتيازه لدورات تدريبية معتمدة.
وأضاف نسيم، أنه نتيجة الخلط بين الحارس المعتمد وغير المعتمد من جهات التدريب الرسمية أدى هذا إلى تدنى مهنة للحارس الخاص لتصبح صورة ونموذج الخارج عن القانون وفِى بعض الأحيان يطلق عليه البلطجى مع أن مهنة الحارس الخاص ضمن افضل المهن.
وأشار عضو شعبة الأمن والحراسة، إلى أنه رغم رعاية ودعم وزارة الداخلية من خلال إنشاء معاهد تدريبية وتغيير المناهج التدريبية وتطويرها باستمرار من قبل الوزارة لرجال الأمن الخاص وما تم تحقيقه من طفرة جيدة لتغيير مفهوم "البودى جارد" واختيار وإعداد كوادر قادرة ومؤهلة للخوض بمجال هذا العمل وتقنين الوضع لجعلهم قادرين على مساعدة الجهات المعنية على إنفاذ القانون دون الأضرار بمصلحة الوطن والمواطن إلا اننا نجد من يعملون فى هذه المهنة بدون خبرة أو تدريب فى بعض الشركات التى تعين لديها من هم دون الكفاءة ومفتولى العضلات فقط نتيجة لبحثها عن فرد أمن بسعر زهيد.
وأوضح أهمية تشديد الرقابة والمتابعة لاشتراطات وزارة الداخلية على شركات الامن والحراسة ونقل الأموال فى أفراد الأمن العاملين لديها من خلال التأكد من اجتياز فرد الأمن دورات تدريبية تؤهله للعمل وإجادته للقراءة والكتابة ولا يقل سنه عن 21 عاما على أن تكون دورات التدريب معتمدة من وزارة الداخلية لأن الرقابة تحد من الدخلاء وتمنح فرص اكبر لأصحاب الخبرة والمهارة المعتمدين من الجهات الرسمية فى العمل.
وأكد أن شركات الأمن والحراسة تعتبر خط الدفاع الثالث لحماية الوطن والمواطنين بعد الجيش والشرطة، موضحا "الشباب يقومون بتمرينات عضلية والحقن بالهرمونات مما يجعلهم مفتولى العضلات بهدف العمل فى مهنة البودى جارد دون تدريبهم على التعامل النفسى والتقنى مع المواقف التى يتعرضون لها أثناء عملهم فى حماية الشخصيات الهامة وتحول البعض منهم إلى بلطجية يتم الاستعانة بهم فى مشاكل الاراضى أو بعض الملاهى الليلية والكافيهات ومع عدم تدريبهم نتج عن ذلك الكثير من المشاكل آخرها مقتل شاب على يد بودى جارد باحد كافيهات بمصر الجديدة.