اعلان

الجهاديون في "الكماشة".. مصر تعقد صفقة مع حماس لتسليمها قوائم السلفيين المتورطين بعمليات إرهابية في سيناء.. و قطاع غزة يشن حملة أعتقالات واسعة لدحر الإرهابيين

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة المونتير الأمريكية علي أتفاق بين مصر و حركة حماس على التعاون غير المباشر لعمل قائمة بقوائم السلفيين المتشددين في غزة.

وقالت الصحيفة بعد أن نفذ الإرهابي السلفي الذي تعود جذوره إلي حماس قبل انشقاقه مصطفى كلاب في 17 يوليو عملية انتحارية ضد عناصر حماس، قتل قائد في وحدة النخبة التابعة للجناح العسكري وأصاب خمسة آخرين.

حماس التي تبنت نهج العمليات الانتحارية في مطلع التسعينيات، اكتشفت فجأة أن "السلاح" الذي مجدته في عيون الفلسطينيين خلال عملياتها ضد معاهدات أوسلو وبشكل أكبر في ذروة الانتفاضة الثانية (2000- 2005)- يتم توجيهه الآن نحوها.

على هذه الخلفية علم المونيتور، أن هناك تعاونا غير مباشر يجرى الآن في إطار الحرب على داعش بسيناء والتنظيمات السلفية داخل القطاع بين مصر وحماس.

مصر من جانبها، وانطلاقًا من اعتبارات المصلحة الخالصة، تعتبر حماس عدو الأمس حليف في الحرب على داعش وحلقة أخرى مهمة في منظومة أمنها.

هناك تعاون أمني فاعل يجرى بين حماس ومصر منذ سقوط الإخوان المسلمين (2013)، يتجلى بما في ذلك في إطار موافقة إسرائيل على دخول قوات الجيش المصري لشبه جزيرة سيناء.

قبل أسبوع، قيل في مباحثات خاصة أجرتها اللجنة الفرعية التابعة للجنة شئون الأمن والخارجية بالكنيست، إن استمرار العلاقات الأمنية بشكل طبيعي مع مصر أهم بالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من إعادة تشغيل سفارة إسرائيل بالقاهرة، المهجورة منذ ديسمبر 2016.

تتزايد أهمية هذا التعاون يوما بعد يوم، كلما تصاعدت التهديدات من سيناء، وهنا ينضم للصورة التعاون بين مصر وحماس.

وفي يونيو 2017 جرت مباحثات في القاهرة بين مسئولي مصريين وبين وفد حماس بقيادة زعيم الحركة في غزة يحيي السنوار والقيادي بالحركة خليل الحية.

التقى السنوار في القاهرة محمد دحلان، وجرى الاتفاق على أن تحصل حماس على مساعدات اقتصادية من مصر بما فيها ضخّ السولار لتشغيل محطة الكهرباء بالقطاع، وتوريد المواد الخام لتخفيف الحصار وفتح معبر رفح، في المقابل تعهدت حماس بتعاون أمني كبير ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء وتكثيف تأمين المعبر الحدودي والحدود بين غزة ومصر لمنع عمليات التسلل وتهريب السلاح.

كان واضحًا للطرفين أنه كلما أثبتت حماس أنها تعمل بالفعل ضد التنظيمات التي تهدد الأمن المصري، كلما حظيت بـ"ثمار الحرب على الإرهاب".

وتعهد السنوار في تلك اللقاءات مع دحلان، بأن تلقي حماس القبض على المطلوبين المقيمين في قطاع غزة وفقًا لقوائم تسلمها مصر للحركة.

يمكن الافتراض أن بعض أسماء المطلوبين المنتمين للتنظيمات السلفية في قطاع غزة، مصدرها إسرائيل، التي تعلم أن هذه المعلومات ستذهب لحماس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة: بيع أراض بالدولار لـ 34 شركة أجنبية في عدة مدن