"الجندي": يحلل أكل لحم الجنزير في حالة

قال الداعية الإسلامي، خالد الجندي، إن هناك فرقًا بين الفتوى والحكم الشرعي، موضحًا أن الحكم الشرعي ثابت بينما الفتوى تتغير بتغير "الحال والزمان والمكان".

وضرب الجندي خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، مثلًا على ذلك فحكم أكل لحم الخنزير ثابت وهو التحريم، موضحًا فمن سألني عن حكمه أقول له حكم الله فيها التحريم والدليل قول الله عز وجل: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (البقرة:173).

وأضاف: الفتوى تتغير باختلاف الزمان أو المكان أو الحال كهذا الذي بالصحراء بلا طعام يكاد يموت جوعًا ولا يجد إلا لحم خنزير فإن هاهنا نفتيه بجواز الأكل منه إذا غلب على ظنه أنه يموت إن لم يأكل منها، ولذلك لأنه اضطر إلى ذلك، مستشهدًا بقول الله تعالى: «فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (المائدة:3)، وقوله تعالى: "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ" (الأنعام: 119)، والقاعدة الفقهية تقول: "الضرورات تبيح المحظورات".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً