التقط أحد الصيادين الفلسطينيين جهاد السلطان، "54 عامًا"، ولديه 7 أطفال، زجاجة شفافة وبداخلها رسالة مطوية، وعندما فتح الرسالة تفاجأ بشخص أرسل له رسالة علي مايبدو، حيث جاء فيها، "مرحبًا.. شكرًا لالتقاط الزجاجة من الماء.. نحن نقضي أجازتنا في جزيرة رودس اليونانية؛ وأحببنا أن نعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل الزجاجة بالرسالة الموجودة في داخلها ولو كانت الناحية الأخرى من شاطئ الجزيرة"، شاطئ الجزيرة، أي جزيرة فلا يوجد حولي جزيرة هكذا تحدث الصياد مع نفسه، ووجد نفسه مستيقظًا ومتواجدًا علي الأرض ظل مبتسمًا طوال اليوم، إلًا أن الصياد الفلسطيني استعان بأحد أقاربه للرد على رسالة "زاك وبيث" التي أعربوا فيها عن امتنانهم لكلاهما معتبران أنها رسالة تكسر الحصار المفروض عليهم.
قال بيثاني رايت، 22 عامًا، طالب بريطاني، وصديقته زاك مارينار، 25 عامًا، طبيبة حديثة التخرج في رسالة للموقع الأمريكي إن وصول الرسالة داخل الزجاجة عبر البحر يثبت أننا عالم واحد يربطه محيط واحد يربطه الحب والمودة"، "لكن مايدهشني حقًا هو أن الزجاجة قطعت مسافة أكبر من التي توقعتها لتصل إلى شاطئ قطاع غزة المحاصر على البحر المتوسط.
وأورد موقع "إن بي آر" الأمريكي قصة الرسالة، التي استطاعت أن تقطع مسافة 800 كيلومترًا من اليونان لتصل إلى قطاع غزة المحاصر وعنوانها "مرحبًا" باللغة الإنجليزية، مشيرًا إلى أن أصحاب الرسالة يقومان بإرسال رسائل عبر المحيط من بريطانيا وبداخلها رسائل خاصة وعنوان البريد الإلكتروني لعلهما يحصلان على إجابة يرون أنها شيء ممتع بالنسبة لهم، ولفت الموقع إلى أن بيث وصديقته زاك ألقيا رسالتهما الأخيرة التي وصلت قطاع غزة في 4 يوليو الماضي، ليعثر عليها الصياد الفلسطيني في 15 أغسطس أي بعد أكثر من شهر.
اللافت أن سلطان، قال " كانت هذه أول رسالة تصلني وفيها عنوان بريد إلكتروني وتوقيع "زاك آند بيث" عليها.
وأختتم سلطان قوله بأن صديقه البحر لم يأتي له برساله من قبل سوي هذه الرسالة الجميله علي حد وصفه وحسبما ذكر الموقع.