استمرارًا للمخطط الإرهابي الذي ترعاه قطر في الدول العربية والخليجية للسعي لقلب أنظمة الحكم من خلال دعمها للمنظمات والكيانات الإرهابية لجأت قطر مؤخرًا إلى دعم الشيعة فى البحرين، للقيام بأعمال فوضى عنف، خاصة أن البحرين عضو ضمن الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة.
ولم يكتفي "تنظيم الحمدين"، بمواجهة التحالف العربى فقط، فذهب إلى دعم الحركات التى تسعى لقلب نظام الحكم فى تلك البلدان العربية، وهو ما كشفته البحرين مؤخرا من دعم رجل أعمال قطرى للشيعة المعارضين للقيام بأعمال إرهابية فى البحرين.
وأعلنت البحرين خلال فيلم وثائقي أن إيران تحولت إلى توظيف قطر لتمرر عبرها تلك المخططات في الداخل الخليجي وقبل ذلك في اليمن بعدما عجزت هي نوعًا ما بشكل مباشر عن إحراز نتائج مقبولة حسب حساباتها.
وقالت إن دعم قطر ورجال أعمالها للشيعة البحرينيين ودعمهم للمعارضة المسلحة فى البلدان العربية هو مخطط هذا يخدم مخططات إيران ومسعاها السابق للسيطرة على البحرين من منطلق صناعة الفوضى سواء من خلال افتعال مظاهرات تحمل شعارات براقة وتخفي مطامح طائفية أو بتمويل ودعم أعمال تخريبية.
وقالت البحرين أن جميع التنظيمات الإرهابية تلقت أموالًا من قطر بشكل مباشر أو غير مباشر، وتلقت دعم معنوي عبر أبواق قطر الإعلامية، وآن الأوان أن تحاسب قطر على كل جرائمها في حق الدول العربية وهذا ما يفعله الرباعي العربى الآن، ولا أظن أنهم سيتراجعوا عن هذا الهدف لأن قطر أصبحت تشكل تهديد صريح على الأمن القومي لدول منطقة الشرق الأوسط ككل، ومن حق هذه الدول، خصوصًا فى منطقة الخليج أن تدافع عن نفسها وتوقف قطر.
فيما قال أحمد العنانى، الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إن الدوحة أصبحت قطعة من إيران تنهج نهجها وتتبنى سياساتها فى النيل من استقرار الدول العربية.
وأضاف "العناني"، أن الوثائق التى كشفتها البحرين حول دعم قطر للشيعة، دليل قوى مقترن فى تورط قطر ورجال أعمال محسوبين على النظام القطرى فى تأليب الأوضاع فى البحرين والنيل من استقرار شعبها.
وشمل الفيلم بعض النتائج التى وصلت إليها التحقيقات فى التفجير الإرهابى الذى استهدف الشرطة البحرينية فى منطقة سترة بالعاصمة المنامة، ليودى بحياة رجلى أمن ويصيب 8 آخرين فى 28 يوليو عام 2015، حيث كشف الفيلم تفاصيل مثيرة عن الجهة التى وقفت وراء الاعتداء الإرهابى، فبحسب التحقيقات التى أجرتها السلطات البحرينية، فقد تم تمويل العملية الإرهابية بمعرفة رجل أعمال قطرى بارز عمل على مدّ الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010 وحتى وقت تنفيذ الهجوم.