استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، والمنعقدة الآن بمعهد أمناء الشرطة بطرة، لأقوال شهود الإثبات في محاكمة 213 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم أنصار بيت المقدس" لارتكابهم اغتيالات لضباط الشرطة وتفجير منشآت أمنية.
قال الشاهد رقم (100) بأمر الإحالة في قضية "أنصار بيت المقدس"، إنه كان مجند في عام 2013، مضيفًا أن خدمته كانت حراسة كمين الجيزة، وفجأة وجد مجهولين يطلقون النار من سيارة سوداء، مشيرًا إلى أنه كان داخل الكمين ولا يستطيع تحديد الجناة.
ورد على سؤال الدفاع: صف لنا الكمين؟ أجاب: ''كان مبنى مكنش ساتر رملي''.
وتابع هل حدثت الحادثة في وقت راحتك أم في وقت خدمتك؟ فأجاب: ''أنا كنت في الراحة''.
كانت النيابة العامة، قد وجهت المتهمين تهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة، بالإضافة إلى ارتكابهم جرائم تأسيس جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علىحقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمدمع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
كانت نيابة أمن الدولة أحالت المتهمين للمحاكمة، وأسندت إليهم تهم ارتكاب جرائم "تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتخابر مع منظمة أجنبية، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات".
وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤولية العديد من الهجمات ضد أهداف أمنية، من أبرزها تفجيري مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية، ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير داخلية سابق، واغتيال النائب العام الراحل، وهجوم على أكمنة أمنية في سيناء.
وأعلنت الجماعة في نوفمبر 2014 مبايعتها لأبو بكر البغدادي -زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش"- وغيرت اسمها إلى "ولاية سيناء".