اعلان

فيضانات النيل.. تقتل المئات في إثيوبيا والسودان.. وتُحيى الآلاف في مصر.. وخبراء: لها دور في سد العجز الناتج من انخفاض منسوب بحيرة ناصر

كتب : عبده عطا

فى كل عام من تلك الأيام، تشهد إثيوبيا سقوط أمطار غزيرة تتسبب بفيضانات فى العاصمة السودانية "الخرطوم"، الذى تعد ملتقى النيل الأزرق الذى تتدفق منه المياة إلى نهر النيل، ويأتى هذا المشهد تزامنا مع احتفال مصر بالعيد السنوي للفيضان.

على الرغم من أن الفيضانات الناتجة عن هطول الأمطار فى إثيوبيا، تسبب ضرر جسيم لبعض الدول المجاورة مثل السودان، والتى أدت إلى قتل المئات من سكان الخرطوم عاصمة السودان؛ إلا أن هذه الفيضانات تحمل الخير لمصر من خلال الاعتماد عليها في ملئ بحيرة ناصر.

يقول الدكتور أحمد فوزي دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الفيضان الذي سيصل من إثيوبيا إلى ‏السودان ثم إلى مصر، سيحمل الخير لها قبل عيد وفاء النيل، عبر ملء بحيرة السد العالمي.‏

وأضاف "دياب" أن الفيضان القادم من السودان إلى مصر يعوضها ما فقدته من بحيرة ناصر، خصوصًا إذا وصل الفيضان إلى مرحلة ‏فوق المتوسط، موضحا أنه على الرغم من كمية الفيضانات الكبيرة التى تأتي إلى مصر؛ إلا أنه في كل الحالات لن يستطيع ملء البحيرة كاملة. مفسرا ذلك بأنها تحتاج إلى 162 مليار ‏متر مكعب من المياه.‏

ومن جانبه، قال الدكتور مغاوري شحاتة، أستاذ المياه بجامعة الزقازيق، إن الأمطار والفيضانات لها دور كبير فى سد العجز الناتج من انخفاض منسوب بحيرة ناصر فى الأعوام الماضية، مما يعمل على زيادة مخزون بحيرة السد العالي؛ ‏لمواجهة نقص المياه والجفاف، لافتًا إلى أن 85 % من المياه الإثيوبية تصل إلى مصر.‎

وأكد "مغاورى" أن الأمطار هذا العام أشد من أمطار الأعوام السابقة، مفسرا ذلك بأن الأمطار التى تسقط على هضبة إثيوبيا أكثر من التي تسقط في السودان، موضحا أن ذلك يشير ‏ إلى أن الفيضان سيكون أكثر من الأعوام السابقة.‏

وفى نفس السياق، أشار الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات الأفريقية، إلى أن هذه الفيضانات ليس لها علاقة بتغذية نهر النيل، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مصر تعتمد على نهر النيل بنسبة 97 %.

وأضاف شراقى، إذا حدث فيضان فى نهر النيل فأن المياه الزائدة يتم تخزينها فى بحيرة ناصر احتياطيا والإستفاده منها فى الأعوام التى يقل فيها منسوب مياه نهر النيل.

وأردف قائلا: إن "السد العالي حمى مصر من خطورة الفيضانات وخطورة الجفاف، ولولا السد لهلك الحرث والنسل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً