عالم إسرائيلي يكتشف مادة جديدة لمحاربة البكتريا

كتب : جهاد نصر

لمقاومة الأمراض المعدية، التي تنتقل عن طريق البكتيريا، قام علماء إسرائيليون بتطوير مادة مضادة للميكروبات، يمكن استخدامها في الأدوية المضادة للميكروبات المقاومة للعقاقير، وذلك من أجل المساهمة في علاج الأمراض المعدية في عصر ما بعد المضادات الحيوية.

تتسبب الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق البكتريا في وفاة نحو 700 ألف شخص سنويا، فضلا على أن أحدث فئة جديدة من المضادات الحيوية تم اكتشافها في عام 1984.

ويرأس الباحث "زفي هيوكا"، من الجامعة العبرية في القدس، فريقا يعمل على تطوير مزيج ببتيد "مُركب مضاد للميكروبات" عشوائي يمكن أن يؤدي لإنتاج جيل جديد من المضادات الحيوية القائمة على الببتيدات.

والببتيدات المضادة للميكروبات هي سلسلة من الأحماض الأمينية التي تنتجها أنسجة الجسم نفسه كخط دفاع أول ضد العديد من الأمراض المعدية بأنواعها المختلفة، وتطلق هذه الببتيدات كائنات حية تشمل الضفادع والنباتات والفطريات والبشر، وتتيح لها التعامل مع البكتيريا كما لو أنها جزء من الجهاز المناعي للكائن الحي.

ويبحث فريق الباحثين في بنية الببتيدات التي تتكون بشكل طبيعي، وبدلًا من اعتماد بنية محددة أو تسلسل معين يتخذ فريق "هيوكا" نهجا جديدا لتركيب هذه الببتيدات.

وقال "هيوكا"، إن الببتيدات المختلطة التي استخلصتها الدراسة أظهرت فاعلية ضد كل من البكتيريا السالبة الجرام والبكتيريا موجبة الجرام، كما أوضح قائلًا: "هناك العديد والعديد من الببتيدات المضادة للميكروبات التي تم اكتشافها وعُزلت من العديد والعديد من الكائنات الحية"، مضيفا: "معظم العقاقير التي يجري تطويرها حاليًا تستهدف ما يسمى البكتيريا موجبة الجرام، وهي المجموعة التي تشمل البكتيريا المعروفة بالمكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين".

وفي الآونة الأخيرة، تأتي التهديدات الناشئة الرئيسية من المجموعة المعروفة باسم البكتيريا سالبة الجرام، والتي يصعب علاجها لأنها مغطاة بأغشية صعبة تتصدى للعديد من العقاقير، ومقاومة البكتيريا يمكن أن تتطور بسرعة ويسوء الوضع أكثر مع الإفراط في وصف الأدوية وسوء استخدامها.

يبحث فريق "هيوكا" حاليًا نماذج من الفئران لقياس شدة العدوى مع وبدون مركب الببتيد، وقال إنهم يأملون في بدء التجارب السريرية لإختبار سلامة وفعالية الدواء في المستقبل القريب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً