ألغى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اجتماعه مع مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته، جاريد كوشنر، دون الكشف عن السبب.
وجاء ذلك بعد أن أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها في بيان لها، صباح اليوم الأربعاء، حول تخفيض المبالغ المخصصة، في إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادى من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكرى، بعد أن أوضح مصدرين مطلين، أن الولايات المتحدة قررت خفض المعونة التي تقدمها أمريكا إلى مصر.
وأشارت الخارجية في البيان، أن مصر تعتبر هذا القرار ما هو إلا دليل على سوء تقدير العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي آراء خبراء السياسة في رد فعل مصر حول تخفيض قيمة المعونة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية..
وعلى صعيد متصل أوضح جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية جامعة السويس، أن مصر لن يكون لها رد فعل على تخفيض المعونة الأمريكية التي تحصل عليها مصر، مشيرًا إلى استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن السياسية المصرية أحيانًا تكون غير متوازنة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن توازن السياسة المصرية يحدث في حالة توقيع الاتفاق النووي مع روسيا، وفك حظر حضور السياح الروس إلى مصر، ولكن في حالة عدم تحقيق ذلك، ستستمر السياسة المصرية غير قادرة على التحدث مع الولايات المتحدة بشأن تخفيض المعونة، أو عدم قبول هذه المعونة، موضحًا أن الامتناع عن الحصول على المعونة كان مطلب من مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
وأكد الدكتور زهران، أن الاستثمارات الأمريكية في مصر والمعونة التي تقدمها، تجعل مصر غير قادرة على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، لإن هناك فائدة تحصل عليها مصر من هذه الدولة، وهذا ما يجعل هناك اطمئنان أمريكي من رد فعل مصر على خفض المعونة.
ومن جانبه أشار الدكتور عبد الله الكمال، الخبير والمحلل السياسي، أن المصالح المتبادلة هي المتحكم الوحيد في علاقات التعاون بين الدول، موضحًا أن الدولة يجب أن تتعامل مع الدول الآخرى بغرض الاستفادة منها، حتى تنشأ علاقات قوية، والولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي تحاول أن تستغل مسألة المنحة المقدمة إلى مصر، كوسيلة ضغط أو عقاب للحصول على أغراض سياسية من مصر أو أغراض متعلقة بمجالات آخرى.
وأوضح المحلل السياسي في تصريحه الخاص لـ"أهل مصر"، أن المسئولين في مصر سيكون لهم رد فعل لما يحدث، والأمر يتطلب العديد من الدراسات للتوصل للحل الصحيح الذي يرد اعتبار مصر، مؤكدًا أن مصر بحاجة إلى إدارة متخصصة في التصدي للمشاكل التي تتعرض لها بشكل مفاجئ، حتى لا تحدث إزمات لا يمتد زمان خلافاتها مع الدول الآخرى.
وأشار إلى أن زيارة الوفد الأمريكي اليوم إلى مصر، لا يتركز فقط على الحديث عن خفض المعونة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر، موضحًا أن هناك عدة مجالات يمكن أن يتناقش فيها الطرفين، مثل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين ومناقشة سبل التعاون في محاربة الإرهاب.