انقضاء شهر العسل بين "صالح" و"الحوثيين".. تهديدات متبادلة وتمزيق صور.. وحل سياسي قريب يطيح بالجماعة الإرهابية

هجوم وتصعيد تشنه ميليشيات جماعة "الحوثيين" على الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، باتهامها له بـ"الخيانة والغدر"، سبقه وصف "صالح" الحوثيين في خطاب له بـ"الميليشيا"، الأمر الذي اعتبرته الحركة الانقلابية المدعومة من إيران إهانة وتمهيدا لانقلاب يحضره الرئيس عليها بمساعدة دول خارجية.

وتشهد العاصمة اليمنية "صنعاء" توترات في داخلها وفي محيطها، إذ تنتشر عناصر وسيارات تابعة للحوثيين في الشوارع الرئيسية والفرعية، كما ينتشر مقاتلو صالح عند مداخل المدينة وفي بعض الساحات الرئيسية.

وكانت "الميليشيا" قد اتهمت على لسان زعيمها "عبدالملك الحوثي" في وقت سابق الرئيس "صالح" بالتآمر عليها والطعن بالظهر من خلال الاتفاق مع السعودية والإمارات على طردها من المشهد السياسي في اليمن، وفقًا لتسريبات حصلت عليها قناة "المسيرة" التابعة للمليشيا الانقلابية.

وقال "الحوثي" في خطاب له الأسبوع الماضي: "هناك علامة تعجب كبيرة تصل لحجم جبل، حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان في الرياض وأبو ظبي.. نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان"، في إشارة إلى قوات "صالح" التي تتشارك مع الحوثيين في قتالها للجيش اليمني الشرعي المدعوم من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

تحالف الحوثيين وصالح الذي اجتاح صنعاء يوم 21 سبتمبر2014، وانقلب على السلطة الشرعية بقيادة الرئيس "عبد ربه منصور هادي" في طريقه الحتمي لفك الارتباط بحسب مراقبين، ويرجع المراقبون ذلك إلى كثرة التصريحات والتهديدات المتبادلة بين الطرفين حيث كتب "حسين العزي" القيادي الحوثي، من خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "شيء مؤسف جدًا أن ينحدر الإخوة في قيادة المؤتمر إلى كل هذا الإسفاف وهذه العنتريات والبطولات التي ظهرت فجأة، ويا ليتها ضد العدو، إذًا لقبلتكم على رؤوسكم".

في حين رد "محمد المسوري" القيادي في حزب صالح: "يعني.. طلع المؤتمر الشعبي العام، هو المسؤول عن كل شيء، حتى المفاوضات والمرتبات هو السبب، وجماعة الحوثي لا دخل لهم، ومحمد الحوثي عبدالكريم ملائكة، عاد شيء عقل معكم، من ذي عيصدقكم.. دوروا غيرها؟".

وكان "صالح" قد دعا أنصاره قبل أيام إلى احتفالية في ميدان السبعين بمناسبة مرور 35 سنة على تأسيس "حزب المؤتمر الشعبي"، ويتخوف أنصار الحوثي من استغلال "صالح" للحشود التي ستتجه إلى الميدان من مختلف المحافظات للسيطرة على المدينة.

وفي خطوة استباقية مزق الحوثيون صور صالح المعلقة في العاصمة صنعاء قبل أمس، مما أثار غضب الرئيس الأسبق وزاد من إصراره على تنظيم الاحتفالية في موعدها الخميس المقبل.

وأمام كل تلك التوترات والأحداث المتلاحقة التي تشهدها العاصمة صنعاء ما بين الانقلابيين يتبادر سؤال حول مصير الرئيس الشرعي "عبدربه منصور هادي" المستقر في السعودية، وما هو دوره في المرحلة المقبلة وسط أجواء التقارب ما بين صالح والسعودية والحديث عن خلافه مع والإمارات، وما إذا كانت السعودية ستضحي به مقابل إرضاء حليفها القديم الجديد "صالح".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً