بارقة أمل جديدة لأهالى الإسكندرية، بعدما أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارة البدء في تطوير "ترعة المحمودية" أو "محور المحمودية"، باعتبارها شريان حياة يمتد فى المحافظة من الشرق إلى الغرب، داخل حدود مدينة الإسكندرية من الكيلومتر 56 (مخرج ترعة راكتا) إلى الكيلو 77.1 (المصب)، وتعانى من الإهمال مند عدة سنوات من عدم تطهير أو تعميق خاصة في الجزء من كوبري العوايد الكيلو 62 إلي المصب الكيلومتر 77.1.
التكلفة الأولية
ووصلت التكلفة الأولية لتنفيذ المشروع إلى ما يقرب من 135 مليون جنيه، ومنذ بداية وضع حجر الأساس، في عهد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق، يواجه المشروع تعثرا كبيرا بسبب نقص التمويل اللازم لإنهاء المشروع.
خطة التطوير
وتم طرح مشروع ضخم لتطهير وتطوير الترعة، تضمن فتح محور مرورى على جانبى الترعة بما يحقق تخفيض الضغط المرورى على محورى الكورنيش وطريق الحرية بنسبة 40% من عدد السيارات وربط القادم من الطريق الصحراوى حتى شواطئ شرق المدينة بطول 35 كيلو مترا، ويتضمن 4 حارات مرورية يربط بينهما 22 كوبرى بواقع كوبرى خروج كل 750 مترا.
رجال الأعمال
حاول مجموعة من رجال الأعمال فى أعقاب الثورة ويصل عددهم إلى حوالى 110 من رجال أعمال بالإسكندرية منضمين إلى جمعية "رجال أعمال القلعة" تمرير مشروع الإسكندرية 2020 على الرأى العام السكندرى، من خلال نفس الفكرة وهى طرح مجموعة من المشروعات التطويرية بمكتبة الإسكندرية، على رأسها مشروع تطوير ترعة المحمودية، من خلال عرض صور لـ"فينسيا" وأن ترعة المحمودية سيتم تحويلها إلى ما يشبه الطرق المائية فى فينسيا بحلول عام 2020.
ووفقا لما أعلن عنه الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، عن إطلاق إشارة البدء فى تطوير محور المحمودية، وفقًا لتعليمات الرئيس السيسي بدءًا من الحدود الإدارية للمحافظة بالكيلو 56، حتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77.1، بطول 21.1 كيلو متر من مخرج ترعة "راكتا" شرقى المدينة، حتى المصب بالدخيلة غربى المدينة.
أهمية المشروع
يعد هذا المشروع شريان حياة، لأهالي الاسكندرية، وصدق عليه الرئيس السيسي خلال الشهر الماضى، بمؤتمر الشباب في الإسكندرية، ومن المقرر الانتهاء منه نهاية العام الجارى، نظرًا لأهميته في حل مشكلة التكدس المرورى والازدحام بالإسكندرية، وذلك بعدما عانت الترعة من الإهمال والتخريب فى السنوات الأخيرة.
المنطقة الشمالية العسكرية
بحضور الفريق بحرى أحمد خالد سعيد، قائد القوات البحرية، واللواء على عادل عشماوى، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، والدكتورة سعاد الخولى نائب المحافظ، واللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، وجميع القيادات الأمنية والرقابية والتنفيذية والجامعية بالثغر وأعضاء مجلس النواب عن الإسكندرية، ووزارتى الرى والإسكان، والقيادات الأمنية والجامعة، أعلنوا عن قيامهم بعدة زيارات ميدانية منذ انعقاد مؤتمر الشباب حتى اليوم، للوقوف على أنسب مقترحات التطوير والتحديات ومعوقات المشروع لتذليلها وإنجاز المشروع فى الوقت المحدد له.
خطة جديدة بتكلفة 43 مليار جنيه
تشمل على أن المحور المرورى الجديد سيتم ربطه بـ25 محورا فرعيا فى نطاق الإسكندرية، وسيساهم بشكل كبير فى حل مشكلة الاختناق المرورى بالشوارع الرئيسية بالمحافظة، وتم حصر الأراضى والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار المحمودية، التى تبلغ مساحتها مليونين و117 ألفا و239 مترا مربعا على مسار الترعة، بقيمة 43 مليار جنيه تقريبا، ومن المؤكد أنها ستعمل على انتعاش الاقتصاد والاستثمار بالإسكندرية.
خطة التنفيذ
ستتم على 5 مراحل، بطول 21.1 كيلو متر، وستتم تغطية المجرى المائى للمحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير ومناسب لكمية المياه، ودراسة تأمين محطات المياه، وإنشاء أول شبكة صرف أمطار منفصلة تماما عن محطات الصرف الصحى، للعمل على منع ارتفاع مناسيب المياه بالمحطات خلال موسم الأمطار، ودراسة استعواض المجرى المائى ليصبح محورا مروريا يسع بين 6 و8 حارات مرورية فى كل اتجاه، مع تخصيص حارة منها لأتوبيس النقل الجماعى، ويكون عرض الطريق بين 80 و120 مترا بطول المحور المرورى الجديد، إلى جانب إنشاء منطقة اقتصادية تجارية للمشروعات الصغيرة على جانبى الطريق، تعمل على توفير آلاف من فرص العمل، كما تم اقتراح إنشاء مشروع المونوريل أعلى الطريق، وتخدم هذه المقترحات 4 أحياء ذات تكدس عالٍ بالإسكندرية، وهى أحياء المنتزه أول وشرق ووسط وغرب، علاوة على خدمة باقى أحياء الإسكندرية من خلال المحاور الأخرى الرئيسية والفرعية وربطها بمحور المحمودية الجديدة.
تشكيل لجان عمل
حرصًا على ضمان العمل بجدية في تنفيذ المشروع، سيتم تشكيل لجان من الجهات المختصة من الجامعة والجهات الأمنية والرقابية والإسكان والرى والمحافظة ورؤساء الأحياء، للبدء الفورى فى تنفيذ المقترحات المتفق عليها، وانعقاد غرفة عمليات مستديمة على مدار الـ24 ساعة، وذلك لتنفيذ المشروع على أعلى مستوى، وإزالة كل المعوقات، كونه أحد المشروعات التنموية المتكاملة فى مصر، وباكورة المشروعات التى سيتم تنفيذها بالإسكندرية خلال المرحلة المقبلة.
أعضاء النواب
حرص أعضاء مجلس النواب، على سرعة تنفيذ المشروع الضخم، الذى سيعود بالنفع على الإسكندرية، وبخطط الإنشاء وفق تخطيط متكامل يشمل إنشاء بعض المنشآت الخدمية، وإتاحة فرص عمل فى أثناء وبعد إنشاء المشروع، ويوفر المشروع الوقت والجهد على المواطن بتيسير وتسهيل الانتقال، مؤكدين أن هذا المشروع يدعم الاقتصاد الكلى والجزئى بدعم الدولة، وسيخفف العبء على شوارع المدينة بتقليل الازدحام، بخلق مسار جديد يجعل القادم إلى الإسكندرية أو الخارج منها يلجأ لاستخدامه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
