بدأت آيات عرابي القيادية الإخوانية البارزة والهاربة خارج البلاد منذ نجاح ثورة 30 يونيو، في إطلاق كيان جديد تابع للجماعة الإرهابية يصبح مقره لندن، معقل جماعة الإخوان، وذلك لكون أبرز القيادات الكبرى هاربة هناك، أمثال محمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير نائب المرشد الأول.
وبحسب ما حصلت "أهل مصر" عليه من معلومات، فإن الكيان سيحمل اسم "اتحاد دعم الشرعية"، بعيدا عن كل الكيانات الإخوانية التي ظهرت طوال الفترة الماضية، وعلى رأسها ما يعرف باسم "المجلس الثوري المصري"، و"تحالف دعم الشرعية" المؤيدين للمعزول محمد مرسي.
وعلى إثر هذا الكيان اشتلعت الأزمة الداخلية بين جماعة الإخوان والموالين لها، وذلك بعدما قرر الشباب التابعون لجبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد والمقتول خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، خلال شنهم هجوما شرسا عليها متهمين إياها بالنصب على الجماعة من خلال تأسيس كيانات وهمية بحجة دعم الإخوان والدفاع عن قضيتهم، إلا أنها في الحقيقة وسيلة للتربح والحصول على دعم وتمويل من رجال أعمال الإخوان الذي يدفعون مئات الآلاف من الدولارات لأي كيان إخواني يظهر على الساحة.
وهذا لم يعد الهجوم الأول على "عرابي"، حيث سبق هذا الهجوم خلال مشاركتها في السابق في كل الائتلافات والتحالفات التي ظهرت لدعم الإخوان وعلى رأسها ما يعرف باسم المجلس الثوري، والذي وصلت فيه إلى منصب رئيس المكتب الإعلامي والمتحدثة الرسمية، إلا أنه تم طردها من كل تلك الكيانات بسبب تصرفاتها المثيرة للجدل وهجومها الدائم على بعض من أنصار المعزول محمد مرسي، مما أشعل حروبًا شرسة داخل جماعة الإخوان بين قيادات الجماعة وبعضهم البعض.
ويقول منتصر عمران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تأسيس آيات عرابي وعدد من قيادات الإخوان الهاربين خارج البلاد كيانًا جديدًا، يدل على أنه من المؤكد والمتفق عليه أن جماعة الإخوان ومؤيديها فشلوا فشلا ذريعا في صناعة ثورة، كما يزعمون ليسقطوا بها النظامن أو الحقيقة صناعة فوضي خلاقة صناعة المخابرات الأمريكية، وذلك على مدى 4 سنوات متواصلة استغلوا فيها جميع أدواتهم وجميع مساعيهم.
وأوضح عمران في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن ما أعلن عنه من تدشين كيان جديد لدعم جماعة الإخوان الإرهابية من الخارج، تحت اسم "اتحاد دعم الشرعية" ما هو إلا وسيلة جديدة للإخوان لنشر الفوضى وإسقاط الدولة ولن يفلحوا في ذلك، فإن الدولة أصبحت أقوى من ذي قبل، والإخوان أصبحوا أضعف من ذي قبل، لذا مهما حاولوا فلن يفلحوا فى تنفيذ مخططهم.
وتابع: "آيات العرابي لكي تدشن كيانا تنشر به الفوضى بعدما فشلت كافة الكيانات، موضحًا أن العرابي شخصية جرثومة مخابراتية أمريكية، أو هى دمية فى يد المخابرات الأمريكية، وافتضح أمرها ولن تحقق أي أهدافها على أرض الواقع، فهي معزولة عنه، لذا أؤكد على حقيقة ثابتة وهى أن النظام أصبح أقوى من أن يسقط والإخوان وحلفاؤهم أصبحوا أضعف من أن ينجحوا فى تحقيق أهدافهم".
بينما رأى القيادي الإخواني المنشق طارق البشبيشي، أن القيادات التاريخية لجماعة الإخوان تحاول تلميع وجه جماعة الإخوان الإرهابية من خلال تقديم أحد المدعين الليبرالية للعالم الغربي لوهم البعض أن الجماعة تؤمن بالديمقراطية، وهذا يحدث في ظل أن هناك عميلا للمخابرات البريطانية هو إبراهيم منير المتواجد في لندن.
وأضاف البشبيشي في تصريح خاص، أن الإخوان تحاول العودة إلى الشأن المصري مرة أخرىن ولكن المشاركة في الدماء بين الحين والآخر تفضح نواياهم الخبيثة.