تشهد مدينة أرمنت بالجنوب الغربي من محافظة الأقصر، خلال الأيام القليلة المقبلة، جلسة صلح عرفية بين عائلين من مسلمي ومسحيي عزبة أبو دغار بأرمنت الحيط، وذلك إثر وقوع اشتباكات بينهم أستخدم فيها الشوم والعصي، وأسفرت عن إصابة 11 شخصًا بإصابات مختلفة.
بدأت أحداث الواقعة بتلقي اللواء مصطفى محمود صلاح الدين، مدير أمن الأقصر، إخطارًا من اللواء إبراهيم مبارك، مدير إدارة البحث الجنائي، تفيد وقوع اشتباكات بين مسلمي وأقباط عزبة أبو دغار التابعة لمجلس قروي السلام بأرمنت الحيط، علي إثر خلافات بينهما علي الجيرة، حيث رفض أحد الطرفين عبور سيارة مقطورة يمتلكها الطرف الأخر لحين الانتهاء من أعمالهم في تشوين رمال.
وبتصاعد الأزمة احتدمت حدة النقاش بين الطرفين، ولم تنجح المحاولات التي أجراها البعض من جيرانهم في تهدئة الموقف، وبدأت عملية الاشتباك بالتراشق بالطوب والحجارة، والاعتداء بالضرب بالشوم والعصي، مما أسفر عن إصابة 11 شخصًا من بينهم سيدات، وتنوعت إصاباتهم ما بين جروح وكدمات، وتم إسعافهم ومعالجتهم، وغادرا جميعًا من المستشفي، عدا شخص واحد يدعي "ع.ا.ب" مصاب بارتجاج بالمخ، وتم التحفظ عليه بقسم العناية المركزة بمستشفى الأقصر الدولي.
فيما أجري عدد من كبار عائلات منطقة أبو دغار بأرمنت، إلي جانب القيادات الأمنية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، زيارة للعائلتين طرفي النزاع، في محاولة للإصلاح بينهما، والسيطرة علي الموقف، وتهدئة الأوضاع، وعدم السماح بتدخل أية أطراف خارجية تسعي إلي الوقيعة بين الطرفين، وتحويل ذلك الخلاف العابر بين أي مواطنين، إلي خلاف طائفي.
وقام عدد من شباب المسلمين والأقباط بتنظيم مباراة كرة قدم ودية، وذلك لتأكيدهم على روح الإخاء بين الطرفين، وإنه لا فرق بين مسلم ومسيحي علي أرض مصر، فجميعهم مواطنون لهم ما لهم من حقوقهم وواجبات، وإنه لا مكان للفتن الطائفية بينهما.
ومن المقرر أن يتم إعداد جلسة صلح عرفية بين الطرفين وذلك عقب خروج الشاب المصاب من المستشفي للمشاركة بالصلح، وذلك بحضور عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، ولفيف من الشخصيات التنفيذية والشعبية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.