قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العشر الأول من ذي الحجة أيام مباركة ذكر في شأنها وبيان فضلها ما لم يذكر في غيرها، حيث قال النبي: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ" يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".
وأضاف في تصريح صحفي، أنه ينبغي فهم هذا النص النبوي الشريف في ضوء قواعد السلم والحرب في الإسلام والتي لا يجوز فيها أن يخرج أي شخص بنفسه وماله من تلقاء نفسه معلنًا الجهاد الذي يراه من منظوره هو، كما أن ذلك غير موكول إلى أي جماعة، أو حزب، أو قبيلة، وإلا لصارت فوضى وإن أمر الجهاد موكول إلى رئيس الدولة أو من يخول له دستور الدولة اتخاذ قرار الحرب والسلم، سواء أعطاه الدستور لرئيس الدولة، أم لمجلس أمنها القومي، أم للرئيس بعد أخذ رأي برلمانها، المهم أن قضية إعلان حالة الحرب ليست ملكا للأفراد أو الجماعات، وإلا لأصبح الأمـر فوضى لا دولة، وعدنا إلى حياة الجاهلية.
وأوضح أن الحرب في الإسلام إنما هي لرد الاعتداء ودفع العدوان دون أي تجاوز أو بغي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
