قال جيفورغ مارزايات، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الاقتصادية للحكومة الروسية، إن الحكومة السعودية أبدت تقاربًا مع العراق وهو ما ظهر في إمداد بغداد بالمال اللازم لمواجهة تنتظيم داعش في كردستان.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد زار الرياض في 19 يونيو الماضي والتفي بالملك سلمان واتفقا على تشكيل مجلس تنسيق مشترك لتعزيز مستوى العلاقات بين الدولتين ورفعها إلى آفاق ومجالات جديدة.
وتناقلت وسائل الإعلام السعودي قرار فتح معبر عرعر الحدودي بين السعودية والعراق أمام حركة التجارة للمرة الأولى منذ 30 عامًا، ليتقرر بعدها تشكيل لجنة تجارية مشتركة بين البلدين، وتساءل" مارزايات " عن سر هذا التقارب المفاجئ، الذي يمكن وصفه بأنه تحول في سياسة دولة كبيرة مثل السعودية.
ورأى مارزايات إن السر وراء ذلك هو أن السعودية تأمل بتقاربها مع العراق أن تحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وأتت زيارة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر للسعودية ولقائه بالأمير بن سلمان كأحد أوضح مظاهر التقارب بين الدولتين وتحول السياسة السعودية.
يشار إلى أن ميرزايان يرى أن هذا التقارب تم تناوله بشكل متباين داخل المجتمع الشيعي العراقي، كما أن وجهات النظر حول تطور العلاقات مع إيران تباينت في المجتمع الشيعي العراقي، فبينما يشيد الشيعة من الطبقة الوسطى من المدن الكبرى وبغداد بالتقارب بين العراق وايران فان القوميين العرب فى جنوبى العراق مازالوا يتذكرون الحرب الإيرانية العراقية المدمرة التي استمرت في الفترة ما بين 1980-1988.