اخترع رجل ألماني يعمل كجزار في المدينة الألمانية "تيميلز"، اسمه "بيتر كلاسن" مشروبا جديدا من اللحوم الحمراء، وهو عبارة عن عصائر بنكهات مختلفة من اللحوم، ويعمل حاليا على هذه الفكرة، وقرر إطلاقها في البلاد في سبتمبر المقبل.
وأوضح "كلاسن": أنها "وجبة على شكل مشروب للأشخاص الذين يعملون في الخارج.. ليس فقط لعمال البناء وسائقي الشاحنات، ولكن أيضا المتنزهون والرياضيون".
ويعتقد، أن إحدى الفئات المحتملة للحوم القابلة للشرب هم كبار السن، أو غيرهم من الذين لا يستطيعون المضغ بشكل صحيح.
كما يأمل كلاسن (55 عاما) من أن يتمكن من بيع منتجه غير المعتاد في محطات البنزين والمحال التجارية الأخرى، ويدرك أن مشروباته، وهي باللون البني الفاتح والبني المشوب بالحمرة والبني الداكن، لن تنال إعجاب الجميع، إلا أنه يعتقد أيضا أن منتجه ينتمي إلى القرن الـ 21، مع "القهوة سريعة التحضير" وثقافة الطعام السريع.
ويتابع قائلا: "المشروب يعد بمثابة تكملة، في مناسبات معينة"، وقد استثمر كلاسن نحو مليون يورو (1.2 مليون دولار) في إنتاج مشروباته الجديدة لدفع ثمن مساحة إضافية ومعدات تعبئة الزجاجات، ويعتزم كلاسن بشكل مبدئي، إنتاج نحو 10 آلاف زجاجة في الأسبوع، بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى 30 ألف زجاجة.
وتقول "أنتيه جال" من جمعية التغذية الألمانية، إن شراب اللحوم يمكن "من حيث المبدأ أن يكون ذو معنى"، موضحة إن اللحوم مصدر "جيد للبروتين"، وإن تناوله على شكل مشروبات يمكن أن يكون مناسبا لمن هم في عجلة من أمرهم أو أولئك الذين لا يستطيعون المضغ بشكل صحيح أو الذين يجدون صعوبة في البل، ولكن خبيرة التغذية تنصح أيضا بالاعتدال قائلة إن: 600-300 جرام من اللحوم أسبوعيا تكون كافية، لأنها تحتوي أيضا على الدهون والكوليسترول.
وقضى "كلاسن" وابنه فيليب والطاهي ستيفان كيمل ثلاث سنوات في التحضير لفكرة المشروب، ويقول "كانت الصعوبة تكمن في جعل اللحوم سائلة بحيث لا تشعر بالألياف على لسانك.. كان يجب أن تكون ناعمة كالكاكاو.. لقد استغرق الأمر أكثر من 100 محاولة للحصول على القوام بشكل صحيح، ولكنهم لم يستسلموا لليأس.. ويتم طهي اللحوم في أوعية كبيرة مع الخضراوات والمرق قبل أن يتم هرسها.. ثم يتم تعبئتها في زجاجات وتعقيمها عند 121 درجة".
ويستطرد "كلاسن" إنه بهذه الطريقة، يمكن أن تحفظ المشروبات غير مبردة لمدة تصل إلى عام، مضيفا أن منظمات الإغاثة والجيش الألماني يمكن أن يكونوا زبائن محتملين.
ويختتم: "أنا أفضل أن أكل على الطاولة عندما تسنح لي الفرصة، ولكن إذا كنت سأمارس الرياضة، سأفضل الزجاجة لأنها ليست ثقيلة جدا على المعدة".