شارك ممثلو كل من الحكومة والمعارضة المسلحة في محادثات حول سير عملية المصالحة في محافظة درعا جنوبي سوريا، لأول مرة في تاريخ الحرب السورية.
وتمت المحادثات في دمشق ودرعا، بمبادرة من "المركز الروسي لتنسيق المصالحة" بين أطراف الأزمة السورية الواقع في "قاعدة حميميم" في محافظة اللاذقية السورية.
وقال المتحدث باسم المركز، "فيكتور شولاك"، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب المحادثات: "نود الإشارة إلى أن كلا الجانبين أبديا ضبط النفس، مما أتاح مناقشة جميع المسائل من الناحية العملية والتوصل إلى موقف مشترك، مفاده أن من الضروري حل جميع القضايا بشكل فوري بمساعدة الإدارة المحلية والموارد التي تقدمها قيادة الجمهورية العربية السورية، والمساهمة التي تمنحها روسيا وبعض المنظمات الدولية".
وأضاف "شولاك" مشددًا: "يمكننا أن نتحدث الآن عن استقرار الوضع في منطقة تخفيف التوتر، والتعامل المناسب مع جميع المشاكل من قبل السكان".
وأكد محافظ درعا، "خالد حانوس" خبر الإجتماع قائلًا بأن: "عدد كبير من أصحاب النفوذ بين صفوف المسلحين، والذين يحظون بسمعة طيبة لديهم، شاركوا في مباحثات المصالحة معنا اليوم".
يذكر أن محافظة درعا أولى المناطق التي اندلعت فيها التوترات في 2011، وفي حال تمت المصالحة ستكون أول محافظة يتم فيها مصالحة شاملة بين المسلحين المعارضين والحكومة.