في الوقت الذى تعاني فيه مصر من حرب إقتصادية شرسة، على كافة الأصعدة، كان هناك وقت يجب أن نسميه العصر الذهبى، عندما كان الإقتصاد المصرى يتربع في القمة متفوقَا على دول عظمى، وكنا نقرض ولانقترض، الأمر الذى وصل الى حد المعونات، التاريخ شاهد على تلك الوقائع ولا يمكن لأحد أن يمحيه.
ديون بريطانيا تبلغ الـ 8 مليار جنيه استرلينى، وبلجيكا تشكر مصر لانقاذ الشعب من الجوع والمرض، أبرز العناوين، معونات قدمتها مصر للدول الأوروبية، ولكن بعد معرفة الوضع المالي والاقتصادي لمصر في ذلك الحين، لن يصبح الأمر مسار إندهاش، وغير مستبعد.
ومن خلال بحث أجراه عالم الاقتصاد الأمريكي، والكاتب الصحفي في مجلة فوربس، ناثان لويس عام ٢٠١١، كشف أن مصر ظلت أكبر دولة ذات غطاء نقدي من الذهب في العالم منذ عام ١٩٢٦ وحتى أوائل الخمسينيات من القرن العشرين.
ديون بريطانيا
تم اكتشاف وثيقة تؤكد أن مصر أقرضت بريطانيا 3 ملايين جنيه إسترلينى أثناء الحرب العالمية الأولى عام 1917 أى ما يعادل الآن 8،82 مليار جنيه إسترلينى.
والوثيقة التى تثبت منح مصر قرض لبريطانيا،عدد صفحاتها 27 صفحة تتضمن تفاصيل عن الجيش المصرى فى ذلك الوقت وظروف الحرب ورحلة الجيش المصرى فى أوروبا،والوثيقة عليها توقيع اللورد ملنرالوزير الأكبر واثنين من الخارجية البريطانية وثلاثة جنرالات وفيها يشكرون مصر على تضحياتها العظيمة، وقد تم تعليق هذا الدين وليس إسقاطه لأن إسقاط الديون يتطلب موافقة مجلس الشعب المصرى وليس من حق الحكومات أن تسقط الدين بدون موافقة شعوبها فتم تعليق الدين.والى الآن تتهرب بريطانيا من سداد الدين.
ديون بلجيكا لمصر
كشف الدكتور أشرف صبري - الباحث في تاريخ الجيش المصري - عن العديد من الوثائق التاريخية، ويوجد بها وثيقة تحمل خطاب شكر من سكرتيرة ملك بلجيكا للحكومة المصرية وجيشها على إنقاذه للشعب البلجيكي من الجوع والمرض السل، وأن بلجيكا ستدون هذا العمل الجليل في الكتاب الذهبي لهم ليعلم العالم من كان يساند بلجيكا ومن كان يقف ضدها.
وأوضح "صبري" انه يمتلك وثيقة تعود إلى عام 1918 بخط يد الملكة إليزابيث جدة الملك الحالي، تقول: إن الأموال التي أرسلتها مصر لإنقاذ الشعب البلجيكي وصلت لأكثر من 500 ألف فرنك، وأن مصر ما زالت ترسل المزيد من الأموال، وأننا قسمنا هذه الأموال إلى ثلاثة أقسام منها 165 ألف فرنك لحساب الملكة الشخصي باعتبارها رئيسة الممرضات للصرف منها على تمريض ضحايا الحرب العالمية الأولى ومنها 250 ألف فرنك لشراء الغذاء الكافي للجنود وهناك 150 ألف فرنك لشراء ملابس عسكرية للجنود في الشتاء.
مطالبات أمريكية
يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق هيربرت هوفر وصل إلى القاهرة في 27 إبريل بصفته مبعوثًا من الرئيس الأمريكي هاري ترومان آنذاك، وكرئيس لجنة طواريء المجاعة، للقاء الملك فاروق الأول، وبلغه رسالة التماس بلاده من مصر تقديم معونة مادية لبعض الدول الأوروبية التي كانت على قاب قوسين أو أدنى من مجاعة محققة بعد الحرب العالمية الثانية.
إقراض فلسطين
مصر ظلت تقرض فلسطين حتى وقت قريب، حيث ذكر مجلس الوزراء المصري إن حجم القروض الممنوحة للمشروعات الصغيرة بلغت خلال النصف الأول من عام 2013 نحو 1.3 مليار جنيه.
وأضاف المجلس، في بيان له، أن حجم التمويل الممنوح للمشروعات الصغيرة، من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية، بلغ 839 مليون جنيه، لإقامة وتطوير 7663 مشروع، فيما بلغ التمويل الممنوح للمشروعات متناهية الصغر نحو 457.4 مليون جنيه، لإقامة 92.9 ألف مشروع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
