نقلت وكالة "رويترز"، عن سكان محليين قولهم، إن السلطات في ميانمار قامت بإجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من غير المسلمين، من سكان ولاية راخين، على خلفية الاشتباكات بين قوات الجيش والشرطة من جهة ومسلمين من جهة أخرى.
وقالت الوكالة، إن عدد القتلى بلغ نحو 100 قتيل، بينهم 12 من قوات الأمن، نتيجة اشتباكات بين مسلمي الروهينجا وقوات الجيش والأمن، اندلعت يوم الجمعة الماضي، واستمرت حتى أمس السبت، في ولاية راخين.
وتحدثت وسائل إعلام عن فرار أكثر من 2000 شخص من الروهينجا المسلمين، منذ الجمعة الماضي، إلى الحدود مع بنجلاديش، التي منعتهم من الدخول.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الصينية في وقت سابق، أمس السبت، أن سلطات ميانمار أجلت مئات المدنيين والموظفين، من ولاية راخين، التي تقطنها أغلبية مسلمة، بعد أن شن متمردون مسلمون، سلسلة هجمات استهدفت 24 مركزا للشرطة وقاعدة عسكرية.
وتعتبر أعمل العنف، التي تشهدها ولاية راخين الواقعة في غرب ميانمار، امتدادا لصراعات عرقية ودينية بين البوذيين ومسلمي "الروهينغا" في هذه الولاية.
وتعود جذور هذه الصراعات إلى أكثر من 100 عام، لكن حدتها ازدادت في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تحول الحكم في ميانمار من حكم مدني إلى عسكري سنة 2011 وقيامه بتطهير عرقي إزاء "لروهينغا".
وأدت اشتباكات دامية سنة 2012، إلى قيام البوذيين بقتل وحرق مئات منازل "الروهينغا"، وأدى ذلك إلى فرارهم بحثا عن ملجأ لهم في بنغلاديش وأماكن أخرى.