نفذ شباب كلية هندسة بجامعة أسيوط اختراعًا يهدف لإنقاذ أرواح المصابين والمرضى فى حالات الطوارىء وطلب النجدة.
فكرة الاختراع الجديد تقوم على تصميمات مبتكرة لأساور إلكترونية يتم وضعها باليد، وهى التى ترسل للشرطة أو الإسعاف أو الأهل بوجود خطر على الشخص.
وبدأ كل من مصطفى عبداللطيف، بهاء فكرى، وأحمد خلف، طلاب بالفرقة الرابعة الفكرة بالتفعيل والاستفادة من التليفون المحمول "الهاتف الذكى" بعد وصول مصر الأولى عالميًا بعدد الوفيات والجرحى بحوادث الطرق.
وقال مصطفى عبداللطيف: إن الفكرة تبلورت حول كيفية تقليل عدد الوفيات والجرحى فى حوادث الطرق السريعة، فكان التفكير فى استخدام الموبايل الذكى، لتكون وسيلة اتصال ما بين مكان الشخص والجهات المعنية وعائلة الشخص لإنقاذة فى حالة الخطر، لافتًا أن الجهاز الجديد عبارة عن "أسورة" توضع باليد كجهاز يقيس حالة الإنسان الصحية بشكل مستمر، وعند حدوث الخطر يقوم الجهاز تلقائيًا بإرسال إشارات معينة إلى جهاز الهاتف المحمول، ومن ثم يقوم الهاتف المحمول بشكل مبرمج بالاتصال تلقائيًا ومباشرة بالشرطة أو الإسعاف أو الأهل، وذلك بعد تحديد المكان والاتصال بأقارب الشخص وتسجيل كل شىء يحدث بتلك اللحظات لإنقاذ المصاب.
وأضاف عبداللطيف «أجرينا التجارب على مكونات مصنعة فى مصر، لكنها للأسف لم تحقق النجاح ولا الهدف المطلوب، فقمنا بشراء المكونات من خارج مصر، وتحديدًا من أمريكا، وتمت بالفعل التجربة بنتائج دقيقة ونجحت الفكرة التى أهلتنا للاشتراك بمسابقة على مستوى الصعيد، وحصلنا على المركز الأول».
وأوضح الشاب أنهم لم يتلقوا أى دعم لتعميم هذا الاختراع إلا من جهتين، هما المركز القومى للاتصالات وأكاديمية البحث العلمى، لافتًا أن هذا الاختراع يمكن يتم تطبيقه على الطرق السريعة فى كل مصر.
من جهته صرح الدكتور أسامة سيد محمد، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والمشرف على الشباب المخترعين، أن الفضل دائما يرجع لقيادة جامعة أسيوط وهو الدكتور أحمد جعيص، الذى لا يتردد فى الوقوف بجانب أى مشروع خاص بالبحث العلمى أو يفيد البلاد يكلل الجهد المادى والمعنوى.
ولفت أن الجامعة أبرمت العديد من الاتفاقيات الخاصة بالبحث العلمى مع الجامعات العربية والأجنبية، لتحقيق الانفتاح المثمر مع كل الجامعات ودعم آليات التعاون والتواصل الفعلى والشراكة الحقيقية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة فى الجانبين التعليمى والبحثى وإحداث التطوير الأمثل فى منظومة التعليم البحث العلمى للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأوضح المشرف على اختراع الطلاب أن مشروع الأسورة الذكية استمر لمدة 6 شهور، بتكلفة تصل 3500 جنيه للأسورة والتليفون الذكى، لافتًا أن التجربة ستكون من أفضل وأهم التجارب إذا تم تطبيقها بجميع المحافظات، وأنها ستساهم فى وقف نزيف الأسفلت.
وفى النهاية اختتم وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا، بأن أطلق على المشروع عنوان "نظام الطوارئ الذكى لإنقاذ حياة الإنسان معتمدًا على قياس العمليات الحيوية".
نقلا عن العدد الورقي.