اعلان

في إعصار "هارفي".. الأسوأ لم يأتي بعد.. توقعات بوصوله للدرجة الثالثة بسرعة 209 كلم في الساعة.. وتهريب حديثي الولادة من مسار الإعصار بتكساس.. وإجلاء آلاف السجناء من 3 سجون بمدينة روشارون

كتب : سها صلاح

قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إن إعصار "هارفي" الذي ضرب ولاية تكساس اﻷمريكية اليوم وتسبب في فيضانات كارثية، ودمار واسع، مازال نتائجه مجهولة، واﻷسوأ لم يأت بعد.

وأضافت، ثمانية ملايين يواجهون المجهول بعد هذا اﻷعصار الذي دمر آلاف المنازل والشركات، و خلف جرحى، بجانب خسائر مالية قد تصل فاتورتها لـ 40 مليار دولار.

وقالت شركات المرافق في ولاية تكساس إن أكثر من 338 ألف شخص أصبحوا دون كهرباء، وبلدة روكبورت الساحلية أصيبت أكثر من غيرها جراء اﻷعصار الذي بلغت سرعته حوالي 75 ميلا في الساعة.

وأضافت، اﻹعصار سوف يضرب ولايات أخرى الأسبوع القادم مع عواصف قاتلة قد تتسبب في فيضانات.

وحذرت السلطات من أن الدمار الذي سببته العاصفة كان مجرد البداية، خاصة أن هطول الأمطار سوف يستمر عدة أيام مما سيتسبب في فيضانات تغمر العديد من المدن بما فيها هيوستن التي تعتبر رابع أكبر مدينة في البلاد.

حديثي الولادة

وقضت طواقم الطيران في ولاية تكساس الأمريكية نحو 18 ساعة في إجلاء أطفال حديثي الولادة في وحدات الرعاية المركزة بمستشفيات أطفال، خارج مسار إعصار هارفي.

وقالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية إن جميع الأطفال ولدوا في الأسابيع القليلة الماضية تم إجلاؤهم من مستشفى دريسكول للأطفال في مدينة كوربوس كريستي، والتي توجد مباشرة في طريق ما يتوقع أن يكون أسوأ إعصار يضرب تكساس منذ نحو عقدين.

ونقلت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم عن المتحدثة باسم مستشفى كوك للأطفال بمدينة فورت وورث قولها :"الأطفال العشرة الذين كانوا في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى دريسكول تم نقلهم في طائرة مصممة بشكل خاص إلى مطار مدينة فورت وورث ثم تم نقلهم بسيارات الإسعاف لمستشفى كوك للأطفال في المدينة".

وبحسب المتحدثة وينفريد كينج، فإن آخر دفعة من الأطفال وصلت هذا الصباح وهم الآن تحت رعاية الأطباء والممرضات في مستشفى كوك حيث سيقيمون هناك حتى يرى المسئولون أن الوضع أصبح آمن لكي يعودوا إلى كوربوس كريستي مرة أخرى.وأضافت:" لدينا في قسم الرعاية المركزة لحديثي الولادة 106 وحدة لذلك لدينا غرف متاحة ، كان علينا أن نتصل بمزيد من العاملين وهم كانوا سعداء لعمل هذا".مستشفى أخرى في شمال تكساس هي دالاس لصحة الأطفال تشاركت مع مستشفى كوك ودريسكول في رحلات نقل الأطفال حديثي الولادة لمكان آمن. وتطلق مستشفى كوك على الطائرات المجهزة بشكل خاص لنقل الأطفال "نقل تيدي بير".ولم يستطع آباء الأطفال السفر معهم على الرحلة التي تستغرق ساعة واحدة بسبب المعدات التي تتضمن أنابيب التنفس والمراوح الهوائية اللازمة للسفر مع الأطفال على طائرات صغيرة، ومن المتوقع أن يصل اليوم معظم الآباء الذين توجهوا إلى فورت ورث.وبمجرد وصول أولياء الأمور لفورت ورث سيكون بمقدورهم الإقامة في غرف أطفالهم بالمستشفيات أو في منزل رونالد ماكدونالد بحرم المستشفى.

يذكر أن مركز ميامي في الولايات المتحدة، حذر من وصول إعصار "هارفي" إلى ولاية تكساس ، والذي يمكن أن يتحول إلى أشد الأعاصير التي ضربت القارة الأمريكية منذ أكثر من عقد.واتخذت السلطات الأمريكية إجراءات وقائية، كما بدأت عمليات إجلاء في مدن عدة من ولاية تكساس المهددة بفيضانات مدمرة، مع اقتراب وصول الإعصار هارفي الذي تتعزز قوته ويمكن أن يتحول إلى "إعصار كبير" مع وصوله اليابسة صباح السبت.ويهب الإعصار حاليا مع رياح عاتية تصل سرعتها إلى 160 كلم في الساعة. لكن هارفي يمكن أن يتحول في الساعات القادمة إلى أشد الأعاصير التي ضربت القارة الأمريكية منذ 12 عاما، بحسب مركز الأعاصير في ميامي.ورفع المركز قوة الاعصار الذي بات يصنف في الفئة الثانية على سلم من خمس درجات.وتوقع المركز ان تشتد قوة الاعصار بسرعة ليصبح "اعصارا كبيرا" من الدرجة الثالثة على أقل تقدير، مع رياح يمكن ان تفوق سرعتها 209 كلم في الساعة.وحذر من أنه "يمكن أن يكون مميتا" عند نقطة دخوله القارة الاميركية في تكساس السبت نحو الساعة 01,00 بالتوقيت المحلي. وصدر تحذير من الاعصار على امتداد نحو 500 كلم من سواحل تكساس.

إجلاء السجناء

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن إجلاء آلاف السجناء من 3 سجون بمدينة روشارون في ولاية تكساس في الوقت الذي استمر فيه منسوب المياه بنهر برازوس في الارتفاع بسبب الأمطار الشديدة الناتجة عن إعصار هارفي.

وقالت إدارة العدالة الجنائية إن 4500 سجين تم نقلهم من سجون رامسي وتيريل وسترينج فيلو في راشارون الواقعة جنوب هوستن إلى سجون أخرى في شرق تكساس.

وبحسب الصحيفة فإن السجناء تم نقلهم بالحافلات يرافقهم ضباط الإصلاحيات وبافي العاملين.

روبرت هرست ضابط معلومات عامة في العدالة الجنائية قال :" نفعل أي شيء نستطيع أن نقوم به للتأكد من سلامة كل شخص، بينما تتم عملية الإجلاء".

ولم يعلن عن المكان الذي سيتم السجناء إليه أو إلى متى ستستمر عملية الإجلاء.

وذكرت الإدارة أنه :"خارج راشارون السجناء لن يكونوا متاحين للزيارة في الوحدات المخصصة للاستقبال ولكن سيكون لديهم القدرة على استخدام نظام الهاتف المخصص للمدانين".

في يوم الجمعة الماضي ألغت العدالة الجنائية الزيارات في 19 سجنا يقع في مسار الإعصار. 

وقال بريان كولير المدير التنفيذي بالإدارة في بيان نشره على فيسبوك:" هذا الأمر نستعد له كل عام. مركز قيادتنا يعمل على مدار الساعة ونحن على أهبة الاستعداد".

وبدأت عمليات الإجلاء من السجون يوم السبت، بعد أن ارتفع منسوب المياه في نهر برازوس على الأقل 15 قدما يوم الجمعة ، بحسب خدمة الطقس الوطنية.

السجون الثلاثة تم إجلاؤها في مايو ويونيو من العام الماضي عندما فاض النهر بسبب الأمطار الغزيرة ثم أعادنا السجناء بعد نحو أسبوعين.

وكانت عمليات إجلاء السكان بدأت في عدة مدن بولاية تكساس، وذكرت وسائل إعلام أمريكية إن سكان عدد من مدن الولاية أقبلوا على تعبئة الأكياس بالرمال وتخزين المياه والمواد الغذائية تجنبا لآثار العاصفة، مشيرة إلى أن مدينة هيوستن قررت إغلاق المدارس في اليوم الأول للموسم الدراسي الذي كان مقررا الاثنين المقبل.

وفي الإطار ذاته، قالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية إن جميع الأطفال ولدوا في الأسابيع القليلة الماضية تم إجلاؤهم من مستشفى دريسكول للأطفال في مدينة كوربوس كريستي، والتي توجد مباشرة في طريق الإعصار.

وتشير الأرصاد الجوية إلى أن هارفي، الذي تراجع ليصبح عاصفة استوائية، مستمر للأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة مع احتمال هطول المزيد من الأمطار الغزيرة.

وصرح حاكم تكساس، غريغ أبوت، أن 50 سنتم من الأمطار هطلت في بعض الأماكن، ويتوقع أن تنهمر الكمية نفسها إن لم يكن أكثر،وقال أبوت للصحافيين إن "أكثر ما يقلقنا هو احتمال حدوث فيضانات كارثية".

وحذر المركز الوطني للأعاصير من أن "أمطاراً بهذه الغزارة يمكن أن تكون كارثية وتحدث فيضانات تهدد حياة الناس".

من جهتها، أكدت الوكالة الفيدرالية لإدارة الحالات الطارئة أنه يجب ألا تكون لدى أحد أوهام بشأن تأثير الإعصار على الأمد الطويل.

وقال مدير الوكالة، بروك لونغ، إنه سيكون "حدثاً غير مسبوق طويلاً ومحبطاً لولاية تكساس"، لافتاً إلى أن "التعافي من هذه الكارثة سيحتاج إلى سنوات".

وأدت العاصفة إلى تسوية منازل بالأرض وتدمير بيوت نقالة، بينما تعوم مراكب في الشوارع المقفلة. كما حرم مئات الآلاف من السكان من التيار الكهربائي على طول ساحل خليج المكسيك، حيث تقع أهم مصافي النفط الأميركية.

وأعلن عن مقتل شخص واحد في الإعصار، لكن المسؤولين يخشون أن يكون الآتي أعظم مع حدوث فيضانات في مناطق واسعة من تكساس وزوابع متقطعة تضرب الأرض وتقتلع أسقف المنازل.

وضرب هارفي، الذي كان إعصاراً من الدرجة الرابعة، في وقت متأخر من الجمعة بلدة روكبورت القريبة من مدينة كوربوس كريستي بولاية تكساس ترافقه رياح سرعتها 215 كلم في الساعة، وفق المركز الوطني للأعاصير. وضرب الإعصار مجدداً بعد ساعات شمال روكبورت المنطقة الأكثر تضرراً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً