منذ فترة ليست بالقليلة، أعلنت بعض وسائل الإعلام اليهودية، عن وجود قرية بمحافظة بني سويف، يهودية الديانة، تنتشر فيها أشجار بنى إسرائيل منذ مئات السنين، تحت أرضها آثارًا لمعابد أكبر الأديرة اليهوية، وأن مؤسسات يهودية تقوم بتطوير القرية حفاظًا على أشجار وآثار بني صهيون".
وقرية "الغرقد" التابعة لمركز ناصر، شمال بني سويف، سميت بهذا الاسم، يرجع لانتشار نوع من الأشجار اليهودية يسمي "الغرقد" بالقرية، وزعم الإعلام اليهودي أن القرية تعيش على أطلال وأثار لمعابد يهودية، وأن المؤسسات التنموية الإسرائيلية تقوم الآن بتطويرها.
"أهل مصر" انتقل للقرية التى تقع فى أقصى الشمال الشرقي لمحافظة بني سويف وتبعد 35 كيلو عن مركز أطفيح التابع لمحافظة الجيزة.
فى البداية التقينا بالحاج محمود أحمد علام (67 سنة ـ مزارع) أكد أن القرية تتبع جزيرة أبو صالح، عمرها يتجاوز الـ400 سنة، وأرجع سبب تسميتها بـ"الغرقد" إلى غرق القرية فى فيضان نهر النيل قبل بناء السد العالى، فكان الأهالى يقولون عنها قرية "الغارقة" إلى أن تحور اللفظ بعد ذلك لـ"الغرقد" ولكن استبعد صلة أسم القرية بشائعة الكيان الصهيوني، وأكد أن أعمال تطوير منازل القرية يقوم بها رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، من خلال جمعية الأورمان الخيرية، بالتنسيق مع أهالى القرية.
وأكد رشيد عبد الرحمن قطب (87سنة ـ فلاح) أن سبب تسمية القرية هو أن فيضان النيل كان يؤدى لغرق الأراضي الزراعية والمنازل التى لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة حينا ذاك وكانت تتبع جزيرة أبو صالح، فأطلق عليها أهالى القري المجاورة اسم «الغارقة» نظرًا لفيضان النيل عليها قبل بناء السد العالى.
أما حلمى محمود (59سنة ـ مهندس زراعي) فأكد أن أسم القرية ليس له صلة بشجرة الغرقد اليهودية، لافتًا إلى أنه يعلم قصة شجرة الغرقد، التى سيختبئ خلفها اليهود عندما تقوم الساعة، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود"، موضحًا أن شجرة الغرقد ليس لها أى وجود بالقرية، لافتًا إلى أنه هناك الكثير من الأشجار التى تنتشر بشوارع القرية للإستظلال منها ما يسمي بـ"بونسيانه وجميز وكافور ودقن الباشا وفيكاس".