في الوقت الذي يتواصل فيه القتال لطرد تنظيم "داعش" من الرقة، روى أطفال سوريون مشاهد الرعب والفظائع التي عاشوها في المدينة التي أعلنها التنظيم الإرهابي عاصمة لما يسميه دولة "الخلافة"، قبل أن يهربوا إلى مخيمات اللاجئين خارج المدينة.
روت الطفلة رشيدة 13 عاما التي تعيش في مخيم للاجئين :داعش قطع رؤوس الناس وترك جثثهم ملقاة في الأرض.. لقد شاهدنا هذا ".وأردت أن أنام ولكن كلما تذكرت ما شاهدته لا أستطيع سأظل مستيقظة بسبب حجم الرعب الذي تعرضت له ". رشيدة توقفت عن الذهاب للمدرسة بسبب محاولات داعش عمل "غسيل مخ" للأطفال في المواد التي يدرسونها لهم،وفقاً للديلي ميل.وقالت" لم أحب هذا لأن التعليم من أول سنة يكون حول الجهاد ومثل هذه الأمور التي تجعلك عندما تكبر تكون مثلهم".
ومن أمام الخيمة التي تقيم فيها مع أسرتها تقول بثينة البالغة من العمر 10 سنوت إنها هربت مع اسرتها بعد تفجير المنزل المقابل لمنزلهم.وأضافت:" داعش تعود أن يرعبنا بقطع رؤوس الناس أمامنا ، وكلما جاءت طائرة تحرق كل شيء قصفته".
أما الطفلة فريدة المقيمة مع أسرتها في خيمة بنفس المخيم قالت باكية :" أول ما دخل داعش المدينة كانوا لطفاء مع الناس وبعد ذلك بدأوا في جلدهم وقطع الرؤوس وقطع الأيدي. كانت حياة من الخوف والرعب".
وقالت مرتعشة " لو أي مرأة خرجت من بيتها بدون تغطية عينيها داعش يأتي بها ثم يجلدها ولو فعلت شيء خطأ يرجموها بالحجارة حتى الموت، لو شخص يدخن يقطعوا أصابعه".فريدة روت قصة إصابة شقيقها في غارة بقولها:" كنا نائمين في الصيف وفجأة طائرة أسقطت قنابل وشاهدناه يصرخ كانت هناك شظايا في رأسه،عندما تقصف الطائرة تصيب كل مكان".