في أبشع مظاهر الجريمة التي لا يتوقعها عقل، أقدمت ربة منزل بمنطقة فأيد في محافظة الإسماعيلية، على قتل طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، غرقا في برميل مياه، ودفنت جثتها في حديقة منزلها، وذلك انتقاما من شقيق زوجها.
البداية عندما تلقى مأمور مركز فايد العميد محمد مكاوى من المواطن "صالح هاشم"، عامل مقيم قمة فايد دائرة المركز، يفيد بتغيب ابنته الطفلة "منة" 4 سنوات.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد محمد طلعت وكيل إدارة البحث الجنائي، ضم الرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث مركز فايد ومعاونه، أوكل لفريق البحث، إجراء التحريات السرية اللازمة تكثيف الجهود الأمنية لكشف غموض واقعة اختفاء الطفلة المذكورة.
وبإجراء التحريات تبين أن الطفلة تنتمى إلى أسرة متوسطة الحال، ولم تتوصل التحريات إلى وجود ثمة خلافات لوالديها ترقى أن تكون دافعًا للواقعة.
وأشارت التحريات، إلى وجود خلاف خفى بين أفراد الأسرة تحيطه السرية التامة، أن هناك خلافًا نشب بين والد الطفلة، والمتهمة "إيمان.ح" ربة منزل، زوجة شقيقه "زكريا".
وعقب ما حدث من مشاجرات، فكرت الزوجة "إيمان" الانتقام من شقيق زوجها، وقررت قتل طفلته "منه" 4 سنوات.
واثبتت تحريات فريق البحث، أن يوم الحادث وجدت الطفلة أمام منزلها فتحدثت معها واقتادتها إلى داخل منزلها، وقامت بإغراقها داخل برميل مملوء بالمياه إلى أن لفظت أنفاسها، ثم دفنتها بحفرة داخل حديقة منزلها، وتظاهرت بعد ذلك بمساعدة الأسرة فى البحث عنها.
ونجح فريق البحث من ضبط المتهمة، وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات، أقرت تفصيلًا بصحة ما جاء بها، حيث أقرت بإغراق "الطفلة" ووضعها داخل برميل المياه رافضة لكل توسلاتها ومحاولة تشبثها بالحياة، وقيامها عقب ذلك بدفنها، حيث جرى التوصل إلى مرقد الطفلة داخل منزل المتهمة.
تم التحفظ على المتهمة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.