أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي أن بلاده تمضي قدما في خطط خفض استيراد الملابس المستعملة على الرغم من أن التهدايدات الأمريكية، بأن هذه الخطوة تؤدي إلى إعادة النظر في أحقية الوصول الحر إلى السوق الأمريكية.
ولا تزال أحقية رواندا وأوغندا وتنزانيا في التجارة مع الولايات المتحدة قيد المراجعة وذلك في أعقاب تحرك المنطقة لتخفيض استيراد الملابس المستعملة.
وتساهم هذه الخطط أيضا في خسارة رواندا وجيرانها حرية الوصول إلى السوق الأمريكية بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا (أجوا)، ومع ذلك قال الرئيس كاجامي إن الوضع يدفع روندا إلى الاختيار بين استيراد الملابس المستعملة وتطوير صناعة الغزل والنسيج المحلي.
ويأتي هذا التحرك بعد التماس قدمته رابطة التجارة الأمريكية لطرد تنزانيا، رواندا، وأغندا من أجوا بشأن قرار جماعة دول شرق أفريقيا بتقييد استيراد الملابس المستعملة وحظر التجارة تماما بحلول 2019.
ويعني ذلك أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي وافق على الالتماس، قد يفتح حربا تجارية بين الدول الأعضاء التي وافقت عليها بينما، قال الرئيس كاجامي أن رواند والدول الأخرى في المنطقة التي هي جزء من اغوا، يتعين عليها أن تفعل أشياء أخرى وأن تنمو وأن تقيم الصناعات.
وأضاف أن المنطقة دخلت في مرحلة حرجة وعليها أن تختار بين أنها تكون مستقبل للملابس المستعملة مع التهديد بالشنق أو بين زراعة صناعة المنسوجات التي يستحقها الروانديون باعتبارهم جزء من أجوا.
وفي تنزانيا، أعرب أعضاء مجتمع الأعمال عن مخاوفهم المختلفة بشأن احتمال فقدان تنزانيا لأهلية أجوا حيث قال المدير التنفيذي لمؤسسة القطاع الخاص التنزاني جودفري سيمبي أن القرار لم يكن له تأثير يذكر على اقتصاد البلاد حيث أن هناك صناعات قليلة تستفيد من السوق.
ووفقا له، صدرت تنزانيا ورواندا واوغندا في 2016 ما يقارب فقط 100 مليار شيلين قيمة المنسوجات المعفاة من الضرائب الي السوق الأمريكية بزيادة قدرها 73 مليار شلن عن العام السابق.
وفي المقابل، صدرت الولايات المتحدة من جانبها إلى جماعة دول شرق أفريقيا بقيمة 618 مليار شيلن في عام 2016 و4ر565 مليار شيلين في عام 2015.