برقيات سرية تكشف قطر "ملهاش ملة".. "تميم" طالب "الكونجرس" بحل سياسي لنووي إيران لتجنيب إسرائيل الحرب.. وتحالف مع "طهران" ضد أشقاءه العرب

كتب : سها صلاح

نستمر في عرض تفاصيل خيانة قطر مع إسرائيل حيث نشرت المعارضة القطرية برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون حول قطر، تكشف هذه المرة كيف دافعت الدوحة عن إسرائيل.

فقد دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى حل سياسي للبرنامج النووي الإيراني لتجنيب إسرائيل الحرب.

كان ذلك في لقاء عقده تميم مع أعضاء في الكونجرس بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الخامس من أكتوبر 2007 بصفته وليا للعهد.

ووجه السفير الأمريكي في قطر مايكل راتني إلى وزير خارجية بلاده حينها برقية فصل فيها مجريات اللقاء ولكن بعد 5 أيام من انعقاده.

وبحسب البرقية التي نشرتها المعارضة، فقد ترأس وفد الكونجرس النائب الجمهوري ألين بويد، فيما شارك من الجانب القطري إلى جانب تميم شقيقته هند.

وحذر تميم من أن عدم حل مشكلة الملف النووي الإيراني دبلوماسيا سيتسبب بحرب تضر إسرائيل.

وكتب راتني في البرقية "شرح تميم أنه على الرغم من أن قطر تختلف بالكامل مع إيران بشأن تطويرها للأسلحة نووية، إلا أننا نتشارك مع إيران في حقل كبير للغاز الطبيعي، ولذا فإن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون طبيعية".

أضاف تميم بحسب البرقية "قطر تعتقد أنه يجب حل مسألة النووي الإيراني دبلوماسيا، وإلا فإن الله يعلم ماذا سيحدث، الحرب ستخلق مشاكل كبيرة للمنطقة بما في ذلك لإسرائيل".

وتأتي هذه البرقية في وقت تشهد فيه العلاقات بين قطر وإيران تقارباً كبيرًا، خاصة بعد قرار قطع العلاقات الذي اتخذته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والذي فضح التحالف السري بين نظام الملالي وتنظيم الحمدين، الشريكين في صناعة الإرهاب والتآمر على دول المنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها.

وتوجه أعضاء الكونجرس إلى تميم بالسؤال عن رؤيته لفرص السلام الفلسطيني - الإسرائيلي.

رد تميم على ذلك السؤال كان كالتالي: "نعتقد أن السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد وأن الناس في المنطقة بدأوا يفهمون بأن التقدم في عملية السلام يتطلب علاقات مع تل أبيب، وهو ما فعلته قطر وما ينبغي على الدول الأخرى أن تفعله أيضا، سواء اتفقت هذه الدول مع إسرائيل أم لا، فإنه ينبغي على المنطقة بأكملها أن تتفاوض معها".

وجاءت أقوال تميم هذه في وقت كانت تواجه فيه العملية السلمية مأزقا بسبب تصاعد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

كما جاءت في وقت تمسكت فيه الدول العربية بمبادرة السلام العربية التي اشترطت التفاوض مع إسرائيل بانسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة عام ١٩٦٧، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين يستند إلى قرار الأمم المتحدة ١٩٤.

من جهة ثانية، فقد اشتكى تميم من اعتراض عمان على طريقة تغطية الجزيرة لأخبار المملكة الأردنية.

ونصت البرقية: "بعض الدول، وبخاصة الأردن، تقول أمورا سيئة للولايات المتحدة عن قطر وتنتقد بشكل خاص الجزيرة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً