قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح: إن جماعة الحوثيين اعتدت على ابنه صالح وفتشته وسحبت منه سلاحه، رغم أنه عرّفهم على نفسه وقدم لهم بطاقته، قبل أن يقتلوا العقيد خالد الرضي رميًا بالرصاص.
ويُعتبر هذا التصريح لصالح، وهو في تشييع جنازة القيادي في حزبه خالد الرضي الذي يُتهم الحوثيون بقتله، دليلًا على أن الخلاف بين الحوثيين لم يتم احتواؤه بعد، وأن اتفاق "التهدئة" الأخير قد لا يصمد طويلًا.
واعتبر صالح في تصريحه الذي بثته قناة اليمن اليوم التابعة له، أن أعضاء وكوادر حزبه تماسكوا وضبطوا أعصابهم خوفًا من الفتنة، وأن على الحوثيين تحمل مسئولياتهم، والتحقيق في مقتل الرضي، وتقديم الجناة للمحاكمة.
وكان العقيد خالد الرضي، الذي يشغل منصب نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي العام بحسب صحفي مقرب من صالح، قُتل السبت، في مواجهات بين قوات موالية لصالح ومسلحي الحوثي، بالعاصمة صنعاء.
وفي حين اعتبرت سلطات الحوثي الحادث عرضيًا، قال حزب المؤتمر: إن الحادث مفتعل واستفزازي وطالب بتحقيق حيادي وسرعة تقديم القتلة للقضاء.
ويعيش حزب صالح وجماعة الحوثي أزمة عميقة منذ أيام، جراء توجه حزب المؤتمر للاحتفال بذكرى تأسيسه بشكل منفرد في صنعاء قبل 5 أيام.
في المقابل، أعلن الحوثيون إقامة 4 مهرجانات في مداخل صنعاء تحت شعار مواجهة التصعيد بالتصعيد.