يجتهد مروجو المخدرات، أو موزعوها، في البحث عن طرق غير تقليدية، لتوزيع السموم على الشباب، بعدما استطاعت قوات الأمن رصد جميع الوسائل والطرق التى اعتادوا، على استخدامها، مما أربك تحركاتهم، وأصبحت هناك عوائق تمنعهم من بيع المخدرات، بعد شعورهم بأنهم أصبحوا مكشوفين، لا يوجد لديهم سبيل جديد، يسلكونه لتوصيل السموم إلى مدمنى المخدرات.
وفي هذا التقرير نرصد الطرق الحديثة التى يستخدمها تجار المخدرات للتواصل مع الشباب..
فيس بوك
يعتبر حساب التواصل الاجتماعى "فيس بوك" نافذة جديدة يسلكها تجار المخدرات، للتواصل مع الشباب والاتفاق على كل شىء سواء حول نوعية المخدر المطلوب وسعره، وأيضّا المكان المتفق عليه لإجراء المقابلة وتسليم المخدر واستلام النقود، ويرتاد تجار المخدرات صفحات تكون عادة بأسماء مستعارة حتى لا تتمكن مباحث الإنترنت، من الحصول على أي معلومة عن هويتهم الحقيقية.
وهناك إحدى الحوادث التى حدثت قريبًا في دولة الإمارات العربية، بعدما تمكنت شرطة أبو ظبى من ضبط مروج مخدرات عبر الإنترنت، كان يطلق على نفسه اسم الشبح، تم ضبطه واثنين من شركائه، جميعهم من جنسية دولة عربية، كانوا يقومون بترويج المخدرات للشباب على برنامج التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وناشدت الجهات الأمنية، أولياء الأمور بضرورة مراقبة أبنائهم وعدم تركهم يستخدمون الإنترنت بمفردهم، وتوعيتهم بخطورة التواصل مع الغرباء على شبكة الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، مع ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي شخص يحاول التواصل مع الأبناء لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
الحمام الزاجل
في واقعة طريفة من نوعها لجأ مهربو المخدرات في العراق، لطريقة جديدة لتنفيذ عمليتهم، حيث ضبط رجال جمارك منطقة العبدلي شمال الكويت 178 حبة مخدرة محمولة على ظهر طائر من نوع حمام الزاجل.
وأوضحت صحيفة "الرأي" الكويتية أن موظفي الجمارك "تتبعوا طائر حمام زاجل قادم من العراق إلى أن تم ضبطه فوق مبنى قريب من جمارك العبدلي، فتبين أنه يحمل حزاما ملفوفا حوله وبداخله 178 حبة مخدرة".
وتناول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا يظهر فيها القبض على حمام الزاجل، قائلين في تعليقاتهم: إن هذه الطريقة جديدة لمهربي المخدرات لإيصال بضائعهم الى مناطق مختلفة، فيما أشاروا إلى هذا الحمام قدم من مدينة البصرة العراقية القريبة من الحدود مع الكويت.
وتنشط تجارة المخدرات في محافظة البصرة التي اشتكى الكثير من مواطنيها من هذه الظاهرة التي اجتاحت طبقات كبيرة من المجتمع البصري، فيما دعت الجهات الأمنية إلى ضبط الحدود مع الكويت وايران التي يصل من خلالها كل الحبوب المسرطنة والمخدرات.
يذكر أن الحمام الزاجل نوع مميز وخاص من الحمام، وكان جل استخدامه قديما كساعي بريد في المراسلات، حيث كان الإنسان يستخدمه في نقل الرسائل من مكان إلى آخر، إذ وصلت المسافات التي يقطعها هذا الحمام إلى نحو 200 كيلومتر تقريبا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
