الرئيس اليمني السابق "يخرج من القمقم" ليضرب بشائعات تحديد إقامته عرض الحائط.. ظهوره يشعل صنعاء.. والحوثيون في حالة ترقب

بظهور الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح للمرة الأولى يوم الأربعاء، في صنعاء، للمشاركة في تشييع ضابط برتبة عقيد، قتل في اشتباكات مع حلفائه الحوثيين في صنعاء، أطاح صالح بالأخبار التي تحدثت عن إقامته الجبرية بمنزله في صنعاء.

فقد ذكرت وكالة آسوشيتد بريس في وقت سابق نقلا عن مسؤولين يمنيين، أن الرئيس اليمني السابق، لم يغادر منزله في صنعاء على مدار الأسبوع الماضي وأنه يخضع لإقامة جبرية فرضتها عليه عناصر عبد الملك الحوثي بشكل غير مباشر عندما أرسل له رسالة مفادها أنهم غير مسؤولين عن سلامته الشخصية في حال قرر الخروج من منزله.

وشهدت الفترة الأخيرة في اليمن توترات ومشادات كلامية بين صالح والحوثي من خلال الرسائل والتهديدات المتلاحقة في الخطابات والبيانات من قبل الجانبين، تبعتها اشتباكات بين العناصر التابعة لهما، راح ضحيتها عددا من الجانبين، من بينهم الضابط "خالد الرضي" الذي صلى عليه الرئيس السابق.

ووقعت الاشتباكات بين الحليفين في حي "جولة المصباحي" في جنوب العاصمة صنعاء مساء السبت الماضي، عند نقطة أمنية في المدينة التي يتقاسم الطرفين السيطرة عليها.

ويعود أصل الخلاف إلى تنظيم حزب المؤتمر الشعبي "الذي يتزعمه علي عبدالله صالح" لمظاهرة في العاصمة للاحتفال بمرور 35 سنة على تأسيسه، الأمر الذي اعتبره الحوثي محاولة لاستعراض القوة والانقلاب عليهم بمساعدة السعودية.

وكانت قناة المسيرة التابعة لميليشيا "أنصار الله" الجناح العسكري للحوثيين قد تحدثت عن صفقة عقدها الرئيس صالح مع السعودية حليفته السابقة والإمارات على الإطاحة بالحوثيين من المشهد السياسي في اليمن مقابل تولييه الرئاسة من جديد.

وقال عبد الملك الحوثي في خطاب تلفزيوني الأسبوع الماضي قبيل تنظيم احتفالية المؤتمر الشعبي:"هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل، حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان في الرياض وأبو ظبي، نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان".

وبحسب متابعين فإن صاحب الـ 75 سنة والذي تمت الإطاحة به عقب ثورة شعبية اندلعت عام 2011، يطمح من خلال تلك البلبلة الأمنية والسياسية التي افتعلها مؤخرًا، أن يؤكد للأطراف الخارجية قبل الداخلية بأنه ما زال موجودًا على الأرض، وبأنه يمتلك الكثير ليفعله، وهو بذلك يثبت صحة قول "سارة فيليبس" الخبيرة في الشؤون اليمنية التي قالت فيه: "حكم صالح دائمًا عن طريق خلق البلبلة والأزمات وأحيانا الخوف في أوساط الذين يمكن أن يتحدوه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً