استيقظ العالم صباح الأحد، على تجربة نووية سادسة أجرتها كوريا الشمالية، وتسببت في هزة أرضية تجاوزت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، مؤكدة أنها مستمرة فى إنتاج الصواريخ بعيدة المدى، والتى بإمكانها أن تعبر القارات، بينما يقول البعض إن الهدف من وراء تطوير الترسانة النووية الكورية في السنوات الماضية هو استهداف أمريكا، وجاء هذا الاختبار بأمر من الزعيم كيم جونج أون معتبرًا أن هذه خطوة "مهمة" لاستكمال برنامج الأسلحة النووية في بلاده.
ومن جانبه أكدت اليابان أن الهزات الأرضية كانت تفجيرًا نوويًا، بلغت قوته 5.6 درجات سُجل في كوريا الشمالية قرب موقع "بونغي-ري" المعروف للتجارب النووية، مؤكدًا بأنه أقوى بعشر مرات على الأقل من آخر تجربة أجرتها بيونغيانغ قبل عام.
وفى السياق ذاته أعلن "المركز الصيني لرصد الزلازل" أن هزة أرضية بقوة 4.6 درجات ناجمة عن "انهيار" أرضي هزت كوريا الشمالية، بعد أقل من عشر دقائق على الزلزال الأول.
وأكدت "وكالة الأنباء المركزية الكورية" أن القنبلة الهيدروجينية التى تم تقليل حجمها من المئات من الأطنان إلى عشرات الأطنان، هى سلاح نووي حراري متعدد المهمات يملك قوة تدميرية كبيرة ويمكن تفجيره حتى على ارتفاعات عالية من أجل هجوم كهرومغناطيسي فائق القوة.
وفى السياق ذاته أجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب الصاروخية في الأشهر الأخيرة بما فيها أسلحة تضع الأراضي الأمريكية في نطاقها، حيث أطلقت فى الأسبوع الماضى صاروخا فوق اليابان وتعد هى الخطوة الأولى من نوعها، حيث وصف رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بأن إطلاق الصاوريخ تهديد "غير مسبوق" لبلاده.
ومن جهتها، أكدت هيئة المسح الجيولوجي الصينية وقوع زلزالين في كوريا الشمالية، الأول بقوة 6.3 درجات والثاني بقوة 4.6 درجات، مفسرا ذلك بأن كوريا الشمالية تقوم بإجراء تحربتها النووية السادسة.
وعلى صعيد متصل تقول "صحيقة الوشنطن بوست" "إن تجربة كوريا الشمالية النووية وقعت في توقيت له مغزى لكوريا الشمالية والولايات المتحدة على حد سواء إذ تتزامن عطلة نهاية الأسبوع في واشنطن مع الاحتفال بعيد العمال المحلي، وهو ما يُذكر بالاختبار النووي الأخير لبيونج يانج في شهر سبتمبر من العام الماضي، والذي تسبب في زلزال بلغت قوته 3. 5 درجة على مقياس ريختر ووقع أثناء فعاليات الاحتفال بالذكرى رقم 68 على تأسيس النظام الشيوعي على يد كيم إيل سونج، جد الزعيم الحالي.
وخلصت الصحيفة إلى أن التجربة النووية السادسة من قبل الكوريين الشماليين سوف تشكل تعقيدات شديدة الخطورة بالنسبة للولايات المتحدة والصين، فضلا عن جيران كوريا الشمالية الآخرين فأعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء إطلاق الصواريخ الباليستية المتكررة في كوريا الشمالية.