كشفت الإذاعة الأمريكية" إن بي أر" تقريرًا عن المذابح والقتل الجماعي الذي يتعرض له مسلمي الروهينجا في بورما،فوفقًا للمسلمين الناجين الذين تحدثوا إلى منظمة الإغاثة الدولية "فورتي رايتس" فإن سكّان قرية قريبة مسلحون اختلطوا بالقوات ولكن الاثنين معًا كان لهما هدف مشترك.
ويضيف التقرير" الاثنان معًا لم يضيعا وقتا للاعتداء على سكان القرية من الروهينجا وهي الأقلية المسلمة في الدولة، غير مبالين سواء كان الضحايا رجالا أم نساء أم أطفالا.
أحد الناجين قال للمنظمة: أخي قُتِل، أحد الجنود حرقه في كوخ الخيرزان وقتل أفرادا آخرين من عائلتي في الحقول وعلى أجسامهم علامات من الرصاص وبعضها كان من الجروح، أبناء أخي الاثنين كانت رؤوسهم مقطوعة أحدهما عمره 6 سنوات والآخر 9 سنوات، أخت زوجتي أطلق عليها الرصاص من بندقية.
وتقول المنظمة الإغاثية إن قوات عسكرية وضباط شرطة وحتى المسلحين القرويين مسلحون بسيوف وسكاكين اشتركوا في عمليات قتل الجماعي والحرق في المناطق التي يعيش فيها الروهينجا.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن حوالي 40 ألف شخص من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار فروا إلى بنجلاديش الأسبوع الماضي، بسبب أسوأ حملة قتل وإبادة يتعرضون لها .
وأوضح موظفو الإغاثة، الذين يوفرون الغذاء والملاجئ المؤقتة للفارين، أن العشرات من النازحين مصابون بجروح سببتها طلقات نارية.
وأكد التقرير العثور على جثامين 26 شخصا لمسلمي الروهينجا، بينهم 11 طفلا، يوم الجمعة، بعد غرقهم أثناء محاولة عبور النهر بين البلدين على متن قارب صغير.
أحد اللاجئين الروهينجا تحدث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية قائلا:" لو أقمنا بالداخل سوف يشعلون فينا النيران، يطلقوا علينا الرصاص أو يذبحوننا، كيف أستطيع ان أنجو ليس لدي مال ، بعدما رأيت المذبحة سافرت على طول الطريق إلى الحدود البنجالية ، تركت منزلي 4 أيام ، الآن إلى أين أذهب".
قالت مصادر عسكرية في ميانمار إن 370 شخصا قُتلوا في أحداث عنف على مدار الأيام الستة الماضية، وهي الأحداث التي بدأت إثر هجوم على مراكز للشرطة.
وأعربت يانجي لي، الخبيرة لدى الأمم المتحدة، عن بالغ قلقها إزاء اتساع دائرة العنف، التي تحاصر المسلمين في ولاية راخين بميانمار.
ويقدر عدد المسلمين الذين لا يزالون محاصرين في المنطقة غير المأهولة، الواقعة بين بنجلاديش وميانمار، بالآلاف.
ويعد هذا الفصل الأكثر دموية للروهينجيا بعد فى المذبحة التي استمرّت خمسة أعوام، ودمرت ولاية راخين وشردت الروهينجيا بأعداد هائلة، وأدت لإدانة دولية للجيش في ميانمار وحكومة اونج سان سو كى.
ويعيش نحو مليون من الروهينجا في بورما بعضهم في مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية راخين، ويرفض نظام بورما منحهم الجنسية البورمية.