اعتبارا من اليوم الثلاثاء، يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريبا عسكريا واسع النطاق يحاكي حربا مع ميليشيا حزب الله اللبناني.
وتعد هذه أضخم مناورات من نوعها منذ قرابة 20 عاما، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية لوكالة "فرانس برس"، طالبا عدم نشر اسمه، إن هذه المناورات ستتيح محاكاة "مختلف السيناريوهات التي يمكن أن نواجهها إذا ما خضنا نزاعا مع حزب الله".
وبحسب مصدر عسكري آخر، طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإن هذه المناورات سيشارك فيها عشرات آلاف العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، إضافة إلى طائرات وسفن وغواصات.
وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي سيجري خلال هذه التدريبات محاكاة لمستشفيين ميدانيين وسيختبر تكنولوجيات جديدة مثل شاحنات بدون سائقين أو طوافات بدون طيارين لتنفيذ عمليات إخلاء.
وبدأت إسرائيل استعداداتها لهذه المناورات قبل عام ونصف العام، علما بأن آخر مناورات عسكرية بهذه الضخامة تعود إلى عام 1998 عندما أجرى الجيش الإسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة الحزب اللبناني بتخزين ترسانة من الأسلحة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية استعدادا لحرب جديدة بينه وبين الدولة العبرية.
وكانت إسرائيل شنت في صيف 2006 حربا ضد حزب الله استمرت شهرا وأوقعت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني غالبيتهم مدنيون، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم عسكريون.