اهتم كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، أمام منتدى أعمال تجمع "البريكس".
ففي عموده "نبض السطور" وتحت عنوان "مصر ودول «بريكس» شراكة أقوى لمستقبل أفضل"، وقال خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتحرك وهو ينظر للمستقبل دوما، واستراتيجية مصر ٢٠٣٠ ليست مجرد حلم لكنها واقع يتحقق كل يوم، ومشاركة مصر في قمة بريكس بمدينة شيامن الصينية جزء من استراتيجية لتحقيق المصلحة العليا لمصر بتلبية احتياجات التنمية وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشار الكاتب، إلى أنه عندما بدأ التفكير في انشاء تجمع بريكس عام ٢٠٠٦ كانت مصر مدعوة للانضمام، لكن نظام الحكم وقتها استجاب للضغوط الأمريكية ولم ننضم للتجمع، وهو ما أشاع أجواء من الإحباط بين كل الخبراء والحالمين بمستقبل أفضل لمصر.
وأكد أن مشاركة مصر في القمة بالصين تؤكد استقلالية القرار المصري الآن والشجاعة التي يمتلكها صاحب القرار، موضحا أن الرئيس يبحث عن مصلحة مصر وحقها في علاقات قوية ومتزنة مع كل الأطراف الفاعلة دوليا، ويكرس وضعًا دوليًا جديدًا لمصر بخلق روابط وعلاقات قوية مع كل الكيانات المهمة في العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا، لتصبح مصر جزءًا من النسيج الدولي علي مستوي اللاعبين الكبار.. بما يخدم مصالحها العليا.
ورأى الكاتب أن مشاركة مصر في قمة شيامن بدعوة من الرئيس الصيني هي خطوة أولى للانضمام لهذا التجمع المهم اقتصاديا، خطوة تتطلب جهدًا لاستكمالها بإزالة أي معوقات أمام الانضمام في بيئة الاقتصاد والاستثمار، خاصة أن آخر دراسة لصندوق النقد الدولي الشهر الماضي أكدت أن المستقبل في صالح مصر اقتصاديا داخل قارتنا السمراء، خصوصا مع الارتفاع المستمر في معدلات النمو.
وقال إن مشاركة مصر في قمة بريكس تحمل رسالة ضمنية لأمريكا خاصة أنها جاءت بعد أيام من قرار إلغاء وتأجيل جزء من المعونة، فالمشاركة تؤكد أن مصر تمتلك البدائل للحركة ولن تخضع لأوراق الضغط من أية جهة كما كان يحدث في الماضي، ومشاركة مصر في قمة البريكس تضمن فتح أكبر الأسواق الواعدة أمام الصادرات المصرية وجذب المزيد من الاستثمارات، كما تضمن الدعم الكبير لأي مرشح مصري في أي منصب دولي ودعم مشيرة خطاب في اليونسكو.
أما الكاتب محمد بركات، ففي عموده "بدون تردد " بجريدة الأخبار وتحت عنوان " مصر.. وتجمع «البريكس» أهمية الحضور والمشاركة (١)" أكد أن التحرك المصري الواعي والمدروس بعناية على الساحة الدولية شرقًا وغربًا، أصبح بلا جدال لافتا للأنظار ومحطا للاهتمام من جميع مراكز ومواقع الرصد والتحليل الإقليمية والدولية ذات الثقل والوزن، والتي أصبحت تتابع بجدية بالغة ذلك التحرك ودلالته وما يؤدي إليه من نتائج.
وقال إن هذه المحافل وتلك المراكز تعطي أهمية بالغة للزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس السيسي للصين ومشاركته الفاعلة في حضور اجتماعات قمة "البريكس" التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بناء على دعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج".
وأوضح أن هذه المشاركة لها دلالة قوية ومعني ذو أهمية كبيرة، من حيث التأكيد على انطلاق مصر بثقة على طريق الاستثمار والتنمية الجادة، في ضوء مسيرتها الجادة للإصلاح الاقتصادي الشامل، وفقا لبرنامج مصري محدد وواضح ملتزم بالأهداف الوطنية الخالصة المبينة في استراتيجية ٢٠٣٠ للتنمية.
وأشار إلى أن الحضور المصري القوي والفاعل في قمة "تجمع البريكس" المنعقدة حاليا في مدينة "شيامن" الصينية، يفتح آفاقا جديدة وواسعة أمام مصر في التجارة والاستثمار والمشروعات المشتركة مع الدول الأعضاء الخمس: الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بما لها من مكانة ووضع اقتصادي وسياسي كبير ومؤثر علي الساحة الدولية، حيث أن هذا التجمع ينتج ما يزيد على ربع الإنتاج العالمي سنويا، ويستحوذ على أكثر من نصف النمو الاقتصادي العالمي، وما يزيد على ٦٠٪ من إجمالي الصادرات علي مستوي العالم، بالإضافة إلى ما تمثله دول هذا التجمع من تقدم تكنولوجي وتقني، ومن هنا تأتي الأهمية البالغة لحضور مصر ومشاركتها في القمة.
أما الكاتب فاروق جويدة ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "الرقابة الإدارية ومعركة الفساد" قال الكاتب إن الرقابة الإدارية تخوض معركة ضارية ضد الفساد في مصر، ولا أعتقد أن هذه المؤسسة أخذت في يوم من الأيام الصلاحيات التى حصلت عليها في السنوات الأخيرة منذ حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وربما كان السبب في ذلك أن خلفيات الرئيس السيسي وخبراته السابقة قد جعلته يدرك أن الفساد من أخطر الظواهر التي تهدد أي نجاحات تتحقق في إدارة شئون دولة بحجم مصر".
وأوضح أن الرئيس وفر للرقابة الإدارية كل الضمانات لكى تعمل بشفافية وأمانة في مطاردة الفساد مهما كانت مواقعه ومهما كانت أهمية المتورطين فيه، وأن الرقابة الإدارية الآن تقتحم الجهاز الإداري للدولة دون أي حسابات لمناصب أو ألقاب وللأسف الشديد أن الدولة في يوم من الأيام جردت هذا الجهاز من كل مسئولياته أمام حسابات خاصة لحماية أشخاص أو مناصب وكانت النتيجة أن استفحل الفساد وتحولت مؤسسات الدولة إلى اقطاعيات بل خضعت موارد الشعب وثرواته إلى عمليات نهب منظمة كما حدث في سنوات الانفتاح وما شهدته من اعتداء على المال العام وما حدث في سنوات الخصخصة وما تم بيعه بتراب الفلوس من المصانع والأراضي والمشروعات الضخمة التي بناها الشعب يوما بدماء أبنائه.
وأكد الكاتب أن الضربات المتلاحقة ضد الفساد التي يقوم بها رئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان ورجاله تؤكد أن الدولة هذه المرة جادة في مطاردة الفساد وأنها تلاحق بكل الشفافية كل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام، مشيرا إلى أن زواج السلطة ورأس المال في مصر من أوسع الأبواب التي تسربت منها مواكب الفساد فكان توزيع الأراضى وبيع المشروعات والقروض في البنوك والعمولات المشبوهة وتكونت طبقة جديدة من نهب المال العام وسرقة أموال الشعب ولكن هناك ملفات كثيرة يجب فتحها حتى وإن كان القضاء قد برأ البعض من جرائم السياسة فإن جرائم نهب الأموال لا تسقط بالتقادم ولدى الرقابة الإدارية كل ملفات الفساد وهى قادرة على استرداد أموال هذا الشعب، مؤكدا أن الجميع يعلم أن الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب إذا لم يكن أخطر.