أصدر الديوان الملكي السعودي، أمس الإثنين 4 سبتمبر، تعليمات صارمة موجهة إلى الصحف ومحطات التلفزة في المملكة وخارجها، بعدم شن أي هجمات على الجمهورية الإيرانية، أو المذهب الشيعي، حسبما أفادت مصادر عالية المستوى لصحيفة "رأي اليوم".
وأفادت الصحيفة في عددها الصادر يوم 4 سبتمبر الجاري بأن مصادرها قالت، إن تغيير السياسة المناهضة لإيران في وسائل الإعلام السعودي سيشمل الكتاب السعوديين العاملين في هذه الوسائل الإعلامية أو المتعاونين معها، بل ووسائل التواصل الاجتماعي أيضا، وهي التعليمات التي تأتي في إطار سياسة التقارب بين إيران والمملكة، وخاصة بعد نجاح موسم الحج لهذا العام والتزام الحجاج الإيرانيين بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، كان قد أكد في وقت سابق أن بلاده منحت تأشيرات دخول للوفد الدبلوماسي السعودي لزيارة إيران، ويتوقع وصول الوفد إلى طهران بعد انتهاء مراسم الحج، لتفقد المقرات السعودية الدبلوماسية بعد قطع العلاقات بين البلدين، على أن تتم زيارة مماثلة لوفد دبلوماسي إيراني إلى الرياض.
وأضاف السيد قاسمي، أن الوفد الإيراني حصل على تأشيرات دخول إلى المملكة منذ أسبوعين عبر السفارة السعودية في العاصمة الأردنية عمان، ولكن لم يتم تحديد موعد زيارته إلى الرياض، وأضاف أن الوفد السعودي طلب رخصة طيران لطائرته التي ستحط في مطار الرياض وحصل عليها.
ومن المنتظر أن يبدأ الوفد الدبلوماسي السعودي الزائر لطهران فورا في التحضير لترميم مبنى السفارة السعودية هناك، الذي تعرض للاقتحام والحرق من قبل متظاهرين إيرانيين غاضبين احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي الشيخ نمر النمر في شهر يونيو من العام الماضي، ولم تستبعد هذه المصادر أن يتم إعادة فتح السفارة السعودية في طهران في غضون أشهر.