قال المعارض القطري البارز، خالد الهيل، إن النظام القطري ضيع فرصة ذهبية لتحويل الدويلة الصغيرة الواقعة في الخليج إلى إمارة موناكو في الشرق الأوسط، بسبب سياسات الدوحة المعتمدة على إنفاق ثروة قطر الضخمة من الغاز الطبيعي على الإرهاب ودعم الإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار الهيل في مقال نشره موقع صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إلى أن الدوحة تموّل جماعات الإخوان وحماس وجبهة النصرة، كما أنها تدعم المعارضة الإسلامية الراديكالية في السعودية والإمارات والمعارضة الشيعية في البحرين، ما اسفر عن قرار الدول الثلاث ومعها مصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي.
ويحظر على الخطوط الجوية القطرية السفر إلى المملكة العربية السعودية تماما، بسبب المقاطعة التي تفرضها عليها المملكة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، وكان النظام القطري مشغولا بمحاولة استغلال الوضع من خلال ادعاء كاذب بأنه تحت الحصار، لكن بفضل الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، فإن جميع القطريين الذين يرغبون في الوفاء بالتزاماتهم الدينية والمشاركة في الحج هذا العام تمكنوا من ذلك دون أي صعوبة.
وقال المعارض القطري البارز، إنه بدلا من تقديم الدعم المباشر للإرهاب وقوات المعارضة في كل منعطف، يجب على الحكومة القطرية القوية أن تتخذ خطوات جادة لضمان علاقات جيدة مع جيرانها، وأن تُمكن مواطنيها من الوفاء بالتزاماتهم الدينية بكل سهولة وراحة، وتابع: "بدلا من ذلك، فإن هذه الدولة الفاشلة غير قادرة على أن تدافع عن نفسها، حيث لا تضيع ثروتها من الغاز الطبيعي على زعزعة استقرار المنطقة فحسب، بل تهدر أيضا رأسمالها السياسي".