قال ضابط إسرائيلي رفيع إن سيناريو المناورات، التي يجريها الجيش حاليا شمال البلاد، يستهدف هزيمة حزب الله، وليس ردعه فحسب، مضيفا أن الأخير يراقب بعناية ما يجري وقد دخل في حالة تأهب.
ونقلت صحيفة هآرتس أمس الثلاثاء، عن الضابط أن المناورة، وهي الأضخم منذ 19 عاما، تهدف إلى اختبار مدى جاهزية الفيلق الشمالي والوحدات المعنية الأخرى لمواجهة حالة طارئة، وأن السيناريو الذي حددته الحكومة، يتطلب من الجيش خوض معركة لهزم حزب الله.
وأوضح الضابط: "أنا أفهم مصطلح الهزيمة على أنه المرحلة التي لا يملك فيها حزب الله القدرة على الهجوم أو يفقد الرغبة في ذلك. هذه ليست معركة أخرى مع فكرة تهدف إلى الردع، وتوجيه صفعة قوية بما يكفي لضمان عدة سنوات من الهدوء، وإنما إنزال الهزيمة".
مع ذلك، وحسب ما قاله ضابط رفيع آخر في الجيش، فقد حدد رئيس الأركان بأن المقصود بمصطلح الهزيمة، هو توجيه ضربة قاصمة إلى البنى التحتية للعدو، وتقليص إطلاق القذائف من المناطق التي يتم احتلالها، "لكن ليس من المؤكد أن هذا سيوقف الحرب".
يذكر أن أهداف الحرب كما يحددها مجلس الوزراء لكبار القادة العسكريين، تكون عادة ما مثيرة للخلاف. ومن المعتقد أن أبعاد الأهداف المحددة لكل من الحرب اللبنانية الثانية وعملية غزو عام 2014 التي أطلقت عليها تل أبيب "الجرف الصامد"، لم تكن واضحة تماما.
ووفقا للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي لاحظ أن حزب الله كان يتعقب ويراقب التحضيرات للمناورة، وأنه دخل في حالة تأهب معينة تحسبا لها.
وتجدر الإشارة إلى أن المناورات، التي تشارك فيها عشرات الفرق والألوية، بما في ذلك آلاف جنود الاحتياط، والتي تشمل القوات البرية، والبحرية والجوية والاستخبارات، تحاكي عمليات إخلاء المدن وصد عمليات التسلل عند الحدود من قبل حزب الله، والهجوم على لبنان بالإضافة إلى إبطال عمل خلايا التجسس، ويشارك فيها عشرات الفرق وآلاف جنود الاحتياط.