قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده باتت تتمتع بمستوى تعاون غير مسبوق مع العالم العربي، واصفا العلاقات بأنها أفضل من أي وقت مضى، رغم انعدام الاتفاق مع الفلسطينيين.
وأدلى نتنياهو، بهذا التصريح، عندما شرب نخب نجاح الدبلوماسية الإسرائيلية أثناء حفل أقيم في وزارة الخارجية بمناسبة اقتراب عيد رأس السنة اليهودي. وشدد على أنه لم يتم الكشف عن كامل حجم العلاقات الإسرائيلية العربية حتى الآن. وأكد أن نطاق هذه العلاقات أصبح أوسع مما كان عليه "في أي مرحلة أخرى منذ قيام إسرائيل".
وأكد أن التعاون الحالي مع "دول في العالم العربي" يعد الأقوى مقارنة بفترة توقيع اتفاقي السلام مع مصر والأردن.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "في الواقع" هناك تعاون "بطرق مختلفة وعلى مستويات مختلفة"، على الرغم من بقاء هذه العلاقات غير علنية. واعتبر أن هذا الوضع يمثل "تغيرا هائلا".
وتابع نتنياهو أن هذا التغير يحدث بسبب الدمج بين قوة إسرائيل الاقتصادية-التكنولوجية وقوتها العسكرية-الاستخباراتية ما يؤدي إلى تعزيز القوة السياسية.
وأضاف أن هذا التغير الهائل يجري "رغم أن الفلسطينيين لم يغيروا بعد، للأسف، شروط التوصل إلى تسوية"، مشددا على أن هذه الشروط غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل.
كما تحدث نتنياهو عن "تغير هائل" في العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أهمية هذا التطور فيما يخص تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية وفي سياق الأهمية الاستراتيجية للتنسيق مع موسكو بشأن سوريا.
وجاء لقاء نتنياهو مع الدبلوماسيين الإسرائيليين قبيل بدء جولة خارجية ستشمل أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، وهو لن يعود إلى إسرائيل إلا قبل يوم من الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية في 20 سبتمبر الجاري.