القلب مصدر الحياة وبئر متجدد ومخزن الأسرار، وأظهرت دراسات مؤخرًا بعض الحقائق لتغيير مسار ما قد أشيع من أقوال تعلن أن الحب من القلب والعقل مصدر الحكمة.
وترصد "أهل مصر" خلال التقرير التالي، أهم الأسرار التي كشفتها الدراسات في الفترة الأخيرة..
- القلب والسيطرة:
وكانت تلك الدراسة من الدرسات التي غيرت المسار العلمي، فقد توصل العلماء مؤخرًا إلى أن القلب هو الذي يقود تصرفات العقل، حيث اكتشف العلماء أن تغير معدل ضربات القلب يؤثر على مدى حكمتهم وعقلانية تصرفاتهم في الأمور المختلفة.
ووجد فريق من العلماء الكنديين والأستراليين أن اضطراب معدل ضربات القلب وعملية التفكير يعملان جنبًا إلى جنب للوصول إلى حلول منطقية للمشكلات، حسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، وأظهرت أن التفكير المنطقي ليس حكرًا على العقل والقدرة المعرفية وحدهما وأن الأشخاص الذين لديهم معدل أكبر من اضطراب ضربات القلب والذين لديهم القدرة على التفكير في المشكلات الاجتماعية عن بُعد يمتلكون قدرًا أكبر من الحكمة.
- القلب والحب:
ومن الدرسات التي كشفت سر جديد من أسرار القلب هي دراسة كشفت أن العقل هو من يحب لا القلب، حيث يعتبر الدماغ هو المحرك الأساسي بكل المشاعر والمتحكم الأول بنبضات القلب جاعلا بذلك تظهر نظرية ربط الحب بالقلب خاطئا تمامًا، وذكرت الدراسات أن هناك سلسلة تفاعلات كيميائية هي المسؤولة عن المشاعر التي تأتي عندما يرى الحبيب أو القريب أو الصديق، حيث هناك نواقل عصبية معينة هي المسؤولة عن الأحاسيس والمشاعر التي يشعر به الإنسان ومن أهمها هرمون الأدرينالين.
وأكدت الدراسات أن العقل يقوم بإفراز مادة كيميائية تبعث على الشعور بالفرح وتؤثر على مراكز الهرمونات بالجسم وتقوم هذه المراكز بدورها بإفراز هرمونات تشبه الأدرينالين مما يسبب احمرار الوجه وعرق اليدين وسرعة التنفس وتزيد ضربات القلب والشعور بالسعادة.
- العمل والقلب:
لم يكن الجهد المبذول خلال فترة العمل بالأمر اليسير علي القلب، فقد أثبت دراسات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، تظهر أن العمل لساعات طويلة يوميًا يؤدي إلى أمراض القلب، الإصابة بنوبات قلبية وجلطات وغيرها.
وقام بتلك الدرس علماء من عدة دول أهمها السويد وفنلندا والدنمارك وبريطانيا، بمشاركة 85 ألف شخص بالغ، وأثبتت تلك الدراسة علي أن الأشخاص الذين يعملون أكثر من 55 ساعة في الأسبوع معرضين للإصابة بأمراض قلبية أكثر من غيرهم، ونسبة إصابتهم بأمراض القلب وصلت إلى 40 % خلال السنوات العشرة الأولى من توليهم الوظيفة وارتفعت النسبة إلى الضعف بعد مرور مدة.
- القلب والتعليم:
ومن الدراسات التي أظهرت مؤخرا علاقة جديدة بين القلب وفترة الدراسة، دراسة فريق بحثي من لندن وجامعة لوزان في سويسرا، وجامعة أكسفورد بين 543 ألفا و733 رجلا وإمرأة في أوروبا، وتقول قال إن الأشخاص الذين يقضون سنوات أطول في التعليم أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب، وأقل عرضة بنسبة تصل إلى 30 في المائة لتطور أمراض القلب التاجية.
ووجد الباحثون أن قضاء 3.6 سنوات إضافية في التعليم، وهو ما يعادل فترة الحصول على درجة جامعية، تساهم بتقليل حوالي الثلث من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.