يبدأ موسم جنى أو حصاد القطن بعد فترة تتراوح ما بين 6 و10 أشهر من تاريخ زراعته، عندما تنشق لوزة القطن البنية وتتفتح بحيث تظهر أليافها البيضاء.وهناك طريقتان لحصاد القطن آليا، وهما النزع والجني، وتستخدم آلات نزع اللوزة ميكانيكيًا في المناطق التي تجعل فيها التربة والمناخ وتعدد الأصناف نبات القطن قصيرًا نسبيًا، وهذه الطريقة تعتبر أرخص طريقة للحصاد، حيث يتم الحصاد ميكانيكيًا عن طريق ماكينة ذات محور عمودي يقوم باستخلاص بذرة القطن من غلافها الذي يكون معلقًا على ساق النبات، وأثناء مرور آلة النزع بطول خطوط نبات القطن، تمر النباتات بين الدوارات أو الفرش المتحركة حيث ينزع لوز القطن وبعض الأفرع والأوراق.آلة جني القطن وتوجد في بعض آلات نزع لوز القطن أدوات ثابتة تشبه الأصابع تقوم بعملية نزع اللوز، وتنزع آلة نزع اللوز، مع القطن العديد من بقايا النبات، مما يستدعي القيام بعملية تنظيف لهذه المخلفات بواسطة آلات خاصة، وتقوم بعض آلات نزع اللوز بعمليات تنظيف أولية في الحقل.وتستخدم طريقة أخرى للحصاد بآلات الجني، وتنزع هذه الآلات القطن من اللوزة في صف أو صفين من النباتات في وقت واحد، وتستطيع الآلة التي تجني القطن من صف واحد أن تجمع ما يعادل إنتاج 40 عاملًا يقومون بجني القطن يدويًا، وتستخدم آلات جني القطن مغازل دوارة لالتقاط القطن، ومعظم الآلات اللاقطة تحتوي على قضبان رفيعة كمغازل، وبعضها الآخر يستخدم مغازل كبيرة مخروطية وشوكية، فعندما تتحرك الآلات اللاقطة على طول الصفوف، تصل المغازل الدوارة إلى جميع أجزاء النباتات، وتلتقط الأشواك أو الأخاديد في المغازل القطن وتنزعه بعيدًا عن الغلاف الشوكي، وتقوم النازعات المطاطية المتحركة بنزع القطن من المغازل، وبعد ذلك ينقل القطن إلى سلال كبيرة من المعدن في آلة جني القطن.ويرى الفلاحون أن موسم الحصاد كان موسمًا للفرح والمناسبات السعيدة وإرسال الهدايا للأسر في القرى المصرية، وكانت حالات الزواج تقترب إلى 600 حالة بين شهر 10 و12 من كل عام، وعلى مدار العام كانت حالات الزواج لا تتعدى الـ400 حالة.وتغير هذا الأمر حاليًا بعد الانتكاسة التى تعرض لها القطن فى البلاد، من ارتفاع سعر بذوره وبيعه بسعر أقل، مما اضطر الفلاحين لتخزينه في منازلهم، حتى امتنع غالبيتهم عن زراعته، وانتهت فكرة ارتباط موسم الحصاد بالزواج.
كتب : أمل محمد عبدالغنى