اعلان

من يفوز في معركة السيطرة على "كعكة سوريا"؟.. "الأكراد والجيش" يدخلان سباق طرد "داعش" من دير الزور.. والتنظيم الإرهابي "يحتضر"

دخلت قوات سوريا الديمقراطية السباق مع الجيش السوري للسيطرة على محافظة "دير الزور" الغنية بالبترول شرقي سوريا.

وأعلن المجلس العسكري لدير الزور الذي يشكل جزءا من قوات سوريا الديمقراطية اليوم السبت، في بيان له، أن الهجوم يهدف إلى طرد المتشددين من المناطق التي يسيطرون عليها شمالي وشرقي نهر الفرات بالقرب من الحدود السورية العراقية.

وجاء في البيان "إننا باسم القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري نزف بشرى البدء بحملة "عاصفة الجزيرة" والتي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي"، وبحسب رويترز فإن القوات ستشن هجمات من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في إطار هجوم أوسع لطرد "داعش"من مدينة الرقة والمناطق الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها وتقصد بها ريف دير الزور.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت بالفعل على حساب تنظيم "داعش" في دير الزور بعد اشتباكات شرسة، كما سيطرت على عدد من التلال وقرية في الريف الشمالي الغربي للمحافظة، في وقت أعلن فيه عن إحراز الجيش السوري إنجازًا كبيرًا في المحافظة، تمثل باستعادة السيطرة على حقل "التيم" النفطي اليوم السبت 9 سبتمبر.

وفي وقت سابق تمكن الجيش السوري من الدخول لأول مرة إلى المدينة بعد سنين من الحصار من قبل "داعش"، وأستطاع السيطرة على اللواء 137 في الجنوب الغربي من المدينة، وتقليص المسافة مع قواته المحاصرة في المدينة ومطار دير الزور العسكري إلى 4 كيلومترات فقط.

ويخوض الجيش السوري معارك عنيفة ضد تنظيم "داعش" للسيطرة على المحافظة الغنية والمليئة بآبار النفط، كما يستميت التنظيم المتطرف في الدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها في المدينة، بعد إنهياره في مدينة الرقة المجاورة وقرب طرده منها إثر سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على 65 % من أحيائها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويتلقى الجيش السوري في معاركه ضد التنظيم في دير الزور مساعدة عناصر حزب الله اللبناني، كما تشارك الطائرات الروسية بالعمليات العسكرية عبر ضربات جوية مكثفة تنفذها ضد معاقل التنظيم في المدينة، وساهمت بشكل كبير بالتقدم الذي حققته القوات الحكومية بالفترة الأخيرة في المنطقة، ويحظى مقاتلو "سوريا الديقراطية" بدعم غير محدود من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عبر إمدادهم بالسلاح المتطور وتنفيذ الطائرات الأمريكية لغارات مكثفة أثناء المعارك التي تخوضها "الديقراطية".

ويخشى عدد من المتابعين وقوع اشتباكات وصدامات بين الجيش السوري والقوات الكردية في طريقهم للسيطرة على المدينة الإستراتيجية، في حين يستبعد محللون عسكريون حدوث تعارض بين الطرفين يؤدي إلى الإشتباك، مستندين في ذلك على أن الجيش السوري يسعى لدخول المدينة وفك الحصار عن قواته، في حين تنحصر أهداف الأكراد بالسيطرة على الريف الشمالي للمدينة لتأمين مناطقها القريبة بالشمال السوري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً